مقالات مجد الوطن

(في عين أحدهم)

 

رأيتهُ بعد فترة من الزمن

تبادلنا التحية والسؤال عن معترك الحياة..

وتذكرنا بعض المواقف القديمة وضحكنا على أنفسنا وطريقة تفكيرنا حينها..

.

ثم أطلق تنهيدة غير اعتياديّة

لمحتُ من خلالها الذبول في عينيه

والشرود في تقاسيم وجههُ الرقيق..!

قلتُ بعد أن شددتُ على يديه:

ما بال العين والقلب..؟!

فأنا أراها ؛ ليست على ما يُرام..؟!

ابتسم قائلاً:

هو شيء من التخلي وكثير من الفُقد..

وأردف قائلاً:

من السهل أن تظل ساكناً في قلب أحدهم ، لكن من الصعب أن تبقى بعينيه ..!

قلتُ : صحيح فنحنُ بشر ، نخطئ ونصيب ، ولم تكُنْ العصمة في أيدينا بيومٍ ما..

ياصديقي : هوّن عليك ، من يحتاجك لن يلتفت لعيوبك ولن يتصيّد مكامن الخطأ فيك..

وسيظل فاتحاً لك يد الود والحب..

فعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة

كما أن عين السخط تُبدي المساوئ..

……………

الكاتبة:أحلام أحمد بكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى