يعد الخوف من المستقبل ،شعوراً طبيعيا يواجه العديد من الناس ، و هو حالة نفسية تنشأ عن تغلب المخاوف على أفكارنا، وسلوكنا،وعندما
يزيد الخوف يؤثر على حياتنا، مما يمنعنا من التقدم وتحقيق أهدافنا …
بعض المخاوف مبالغ فيها، ولا تسمح لنا برؤية واقعيّة، مما يؤثر على قراراتنا،ورسم سيناريوهات
أسوأ مما قد يحدث….
غالبًا ما يكون الخوف من المستقبل، نتيجة لموقفنا السلبي، الذي لا يسمح بالأفكار الإيجابية، ويجعلنا نعتقد أن كل شيء يمكن أن يسير على نحو خاطئ.
الخوف من المستقبل لا يرتبط بعمر معين ،وله علامات مثل :
• التفكير في مخاوفك بشأن المستقبل لأكثر من ثلاثة أرباع اليوم.
• تعاني من مشاكل في النوم بسبب كثرة التفكير.
• مخاوفك تمنعك من الاستمتاع بالحاضر.
• تشعر بالاكتئاب.
• تجد صعوبة في التركيز.
• عدم القدرة على السيطرة على عواطفك ومزاجك.
• فقدان الاهتمام بهواياتك المعتادة.
كيف أتخلص من الخوف من المستقبل؟
إليك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعدك على التغلب على الخوف من المستقبل والعيش بثقة وإيجابية،وهي كما يلي:
– اعترف بمشاعرك ،تقبل هذه المخاوف ،دون الحكم عليها وهذا لا يعني الاستسلام لحياة مليئة بالقلق ، إن مجرد تصنيف مشاعرك يمكن أن يساعد في تقليل حدة هذه المشاعر،
والمخاوف ..
– لا تبالغ في التحليل بشأن المستقبل ،إذا تمكن منك القلق فقد تتشوه مهاراتك في تقييم المخاطر .
– عيش اللحظة، و هي احدى طرق التوقف عن القلق بشأن المستقبل ، فالتفكير المستمر في المستقبل، و ما قد يحمله يمكن أن يزيد من الخوف و القلق و التوتر..حاول التركيز على اللحظة الحالية ،و الاستمتاع باللحظات الجميلة التي تعيشها الآن .
– اهتم بصحتك من خلال النوم الجيد،
وممارسة الرياضة..
و عندما يزيد الخوف ،و تشعر أنه يعيق حياتك اليومية ،فقد يكون حان الوقت لطلب المساعدة ،
هناك أكثر من طريقة لمساعدتك في علاج القلق، و تغيير أفكارك، وتطوير نظرة أكثر إيجابية، و واقعية للمستقبل ،عن طريق العلاج المعرفي السلوكي ،فهو أكثر الطرق فعالية لعلاج القلق والخوف ، ويساعد الشخص على التعرف على الأفكار ، والمعتقدات السلبية التي قد تكون وراء الخوف و يتم التعليم عن طريق تغيير الأفكار و تطوير نظرة أكثر إيجابية ، والذي يشمل تقنيات الاسترخاء، وتقنيات التنفس ،وفي حال ذهبت للطبيب فقد يصف لك الطبيب أدوية، تساعد على تخفيف القلق ،أو في حال القلق الشديد ،يعطيك أدوية مضادة للاكتئاب
ويعلمك مهارات التعامل مع القلق، و الخوف ويشجعك على التمسك بالأمل والتفاؤل…
في النهاية كلما اكتسبت خبرة في الحياة تعرف أن توقعاتك ليست تنبؤات دقيقة ، و ستبدأ مشاعر الخوف والقلق لديك في التلاشي تدريجيًا ، فمن الضروري أن نتعلم كيف نتعامل مع مشاعرنا و نتخذ منها حافزاً للنمو الشخصي …
ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات
