يقابلنا يومياً أشخاص تميل للتدخل في حياتنا ، وعندها فضول، وحشرية لتعرف كل شيء عن أي شيء ..هذه الشخصيات ملحة،لتعرف أسرار من حولها، ولكنها لا تحب أن تتحدث عن نفسها …
الشخص الفضولي ،يضع أحاديث الآخرين تحت المجهر ، ويقيس تحركاتهم ومشاعرهم وأفعالهم بتحليلاته …
هناك طرق يمكن أن تساعد على التعامل مع هؤلاء الأشخاص :
– عليك التعامل بلطف.
– وضع حدود واضحة للتعامل والرد على الأسئلة، بإجابات غير مؤكدة..
– لا تأخذ الأمور على محمل جدي
حاول التهرب من الإجابة في تغيير الموضوع ،أو أجب على أسئلتهم وتعليقاتهم بابتسامة ، لأن هناك أشخاص لا يمكنك تجنبهم ويتعين عليك الحفاظ على علاقتك معهم مثل زميلك ، جارك …
لا تشارك معلوماتك الشخصية مع الأشخاص الفضوليين .. قلل من وقتك معهم حتى لا تضطر أن تشرح وتجيب على كل أسئلتهم بأدق التفاصيل …
ولو أحد سألك عن مقدار المال الذي تجنيه أجب :
ثق بي ، ليس حتى قريباً مما أستحقه …
و إذا سألك عن حياتك العاطفية أجب :
أفضل عدم مناقشة الأمر الآن ..حتى لا تترك له الفرصة في الحديث ويزاحمك بأسئلته، ويفرض نفسه على شؤونك الخاصة مما يؤثر سلباً على نفسيتك أو ينغص عليك يومك ..
الفضول ليس مرض ولكنه صفة سيئة ،لأن الشخص الفضولي يحب معرفة أسرار الناس وخصوصياتهم ويستمتع بنقل ما يعرفه عنهم …لا ننكر بعض الفضول براءة حين يرتبط بالتعاطف ، و يحقق إبداع في المجال الدراسي أو العلمي و يشكل سمة في غاية الأهمية بالنسبة لأي عالم ناجح ،كما يقول سكولر ؛
الفضول العام يسعدنا لأن هناك الكثير من المعلومات الرائعة التي يمكن أن نستفيد منها …
و يقول أينشتاين:
لا أتمتع بموهبة خاصة ، لكنني شديد الفضول ”
وبعضه مكر ويسبب التوتر عندما نشعر بالاهتمام من شخص ويبدأ بطرح الأسئلة ويبدي الرغبة في معرفة المزيد عنا ولا يخلو حسود من فضول …
في النهاية الفضول، عبارة عن رغبة لا تشبع، ونهم لا يقنع، وقد يرتبط ارتباط وثيق بالرعاية والاهتمام ،ويعبر عن شغف عاطفي لكن عندما يصبح الفضول فقط شغف و لا يتبع قوانين أخلاقية هنا علينا أن نتعامل معه بالطريقة المناسبة….
البشر بطبيعتهم فضوليون علينا دعم الفضول العلمي …و الحد من الفضول الذي لا يحقق فائدة للمجتمع..
ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات