محمد الرياني
جازان أصبحت واحدة من أهم الوجهات الثقافية والسياحية في مملكتنا ، وإذا قلنا إن الشتاء يتجه صوب الجنوب فإننا نعني أن جازان ترتدي في الشتاء ملاءة الثقافة والأدب والسياحة والتنمية وكل مظاهر الجمال ، لم تعد هذه الفاتنة الجنوبية هي البحر وحده أو السهول التهامية التي تنتشر على بساطها حقول الذرة أو على مراعيها الدواب وصيحات الرعاة ، تجاوزت الفاتنة الجنوبية كل هذا ليراها ركاب الطائرات من الجو فاتنة تلبس حلل وجواهر التنمية تكاد تغطي كل جسدها ، وإذا ما سار السائرون على أرضها فإن سحر التنمية والبناء يأسرك بدءًا بشاطئها الجميل الممتد من الجامعة إلى القرية التراثية لينطلق البناء وتتألق التنمية لتكون جازان وجه الشتاء الجميل في أوج روعته.
جازان التي تألقت في الشتاء لتستقطب أبناء الوطن وخارجه في أمسيات الأدب في ناديها الشهير وعلى مقاعد شركاء الأدب وصوالينه ثم على ضفاف شواطئها وعلى رؤوس مرتفعاتها ليكون الشتاء ضربًا من خيال الفتنة ومثالًا يضرب به المثل في البناء.
وليس وحده فصل الشتاء الذي أمسى ظاهرة استثنائية للتألق بل كل الفصول هي التي تجتمع فيها أيادي البناء لتحضر زهور الربيع وقت الربيع وتتألق الشمس لتسطع على أرض التنمية ويكتب الخريف بأوراقه المتساقطة عناوين الحصاد .
في ربع قرن جعل أميرها ومهندس بنائها الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز من هذه المنطقة قبلة البناء والتنمية ووجهة الراغبين في الاستثمار لتنشأ قصة النجاح الخالدة ، ويأتي ليعضده ويكمل رسم المسيرة معه سمو نائبه الأمير محمد بن عبد العزيز في واحدة من أروع صور التكامل والبناء في بقعة مهمة ضمن نسيج هذا الوطن العملاق في عهد الرؤية الطموحة العملاقة لهذا الوطن .