ينبغي الاعتراف بأن الاختلاف سواء كان بسيطا أو كبيرا هو جزء من أي علاقة ،ولتخوض جدلاً ناجحاً، عليك الاستماع إلى الطرف الآخر، فإنك بذلك تكتسب معرفة ودراية، وتصقل رأيك وتحسنه .
حاول ألا تتسرع بالكلام، خذ نفساً عميقاً لتناقش بشكل منطقي ..
حدد نقطة الخلاف باكراً، وهي أفضل طريقة منذ البداية، قبل الإغراق بوجهات نظر الآخر، وهذا يساعدك في الرد بطريقة بشوشة، ولبقة لأن ذلك يخفف الاحتقان ويُنشئ مساراً مختلفاً لأي جدل …
كلما كنت محدداً في نقاط خلافك وتشابهك مع الآخر، كلما نتج نقاش أفضل .
عليك البدء من نقطة التشابه، بينك وبين الأشخاص الذين يختلفون معك في الرأي ،يجب التفكير من منظورهم، ومن يعلم، قد تغير رأيك عندما تفعل ذلك .
في كل جدل هناك طرفان وبالاستماع إلى الآخر، فإنك تكتسب معرفة ودراية وتصقل رأيك وتحسنه ، وقد يساعدك في تغيير منظورك للأمور، ويجعلك أكثر انفتاحاً على تقبل أفكار جديدة ،مما يساعد على تحفيز الإبداع من خلال رؤية الأشياء بطريقة مختلفة.
بكل بساطة: “هدفك المناقشة وليس الشخص ، إنه يمكننا تعلم عدة أشياء من جدل علمي متحرر ، علينا الشعور بالحماس لأنه كان لدينا فرصة لتطوير أنفسنا وتعلم شيء جديد ، مثل الطريقة التي يختلف بها العلماء: “لا يصرون على التمسك بصورتهم وحقيقتهم بطريقة عاطفية، بل وتتغير آراؤهم إذا واجهوا نقداً لذلك عليك التشكيك بافتراضاتك وإدراك حدود موقعك من النقاش، وتذكر أنه يمكننا التعلم أكثر من خلال الاختلاف .
المهم عندما نفوز بالجدل فإن طريقة معاملة الآخرين موضوع في غاية الأهمية، فالقدرة على الاستيعاب لا يعني احتواء من يشبهونا في الآراء، بل استيعاب من يخالفونا في الرأي ، هذا يعني إدراكنا أننا نعيش في نفس العالم ، وأن هناك مكاناً فيه لكل الأشخاص ولكل الأفكار ، ولا يجب على أحد أن يستاء إذا كان مخطئاً ..
في النهاية نصيحتي عند الحوار الإصغاء وتقبل الاختلاف والتعلم منه والنظر إلى الايجابيات،
وعليك معرفة على ماذا تجادل ، فقد تختلفان على نوع الجبنة التي تريدان شرائها، لكن إذا لم تكونان في الأساس ، راغبان في الجبن، لن تصلا إلى نتيجة ..
ندى فنري
أديبة/ صحفية
كوتش علاقات