مع لهيب الرمض الحارق في صيفٍ رمضاني ، بنهارٍ تصل حرارتهُ بعد الأربعين بدرجتين ، وقف يستعرض لي ذلك البائع اليمني أنواع المانجا بكل أريحية ، رغم تصببهُ عرقاً ، وقد أطبقّتْ عليه الشمس بتلك السمرة الخانقة باحمرار ، قائلا ً : هذه المصريّة والأخرى هنديّة وهذه الباكستانيّة ، أشفقتْ عليه أسفاً ، وتبادر لذهني سؤالًا ، فقلتُ مستفهمة : أين المانجا اليمنيّة..؟
خبا حماسهُ وطأطأ رأسهُ وقال : الحرب لم تبقي على شيء ولا تأتي بخير وأصبح اليمن تعيساً..
قلتُ : بل ستُكشّف الغُمّة وستظل أرض الملكات بلقيس وأروى بمأربها وجِبلتِها اليمن السعيد ..
…….
الكاتبة:أحلام بكري