مقالات مجد الوطن

التذبذب وضعف الإرادة

 

هل تعاني من التردد وعدم الثبات على رأي واحد ؟
هل تسيطر عليك مؤثرات العالم الخارجي فتكون مرةً شخصية منطوية ومرة شخصية منبسطة ؟
هل تعاني من قلق مستمر في اتخاذ قرارات تتعلق بك ؟
كل يوم ومنذ الصباح علينا اتخاذ عشرات القرارات ، وفي بعض الأحيان نجد أنفسنا مترددين ،وهذا ليس شيئا سيئا ،خاصة عندما يكون القرار مهما،ومؤثرا على مستقبلنا.
المشكلة عندما يكون هذا التردد مزمناً، ويدفعنا كل مرة نحتاج فيها لإتخاذ قرار إلى تفكير مفرط يستنفذ وقتنا وطاقتنا الذهنية..
التذبذب و التردد، وعدم حسم القرارات، قد يصبح عائقاً أمام تطورنا ، ليس فقط على المستوى الشخصي ، بل على المستوى المهني …فمتقلب الود يتناوب بين صورة متفائلة وكفؤة وعندها القدرة على القيام بأشياء عظيمة ،وصورة أكثر صدقا من السخرية والاكتئاب تائه غير مستقر…

بالطبع هنآك خيارات، لا بد أن نستبعدها، بدون ما تحتاج الكثير من التفكير، لأن نتائجها واضحة، مثل أي قرار يضر بالصحة ، أو أذى المجتمع الذي نعيش فيه …وهناك خيارات ثانوية مثل المفاضلة بين مكانين ،لقضاء وقت مع الأصدقاء أو إختيار ماذا نرتدي لمناسبة معينة، والعلاج يكون في تقليل الخيارات…

المشكلة تكمن عند الحاجة إلى اتخاذ قرارات في العمل، وأحيانا تضيع منا فرص ، مما يؤثر على علاقاتنا ، وأهدافنا ، وتطورنا ، و حتى أدائنا في بيئة العمل…ما الحل ؟

علينا أن ننتبه لعواطفنا ،قبل اتخاذ أي قرار مؤثر في مستقبلنا، وتقيم الخيارات المتاحة، لأن الحالة العاطفية ،والمزاجية، قد تؤثر على قرارنا، فإذا كنا في حالة غضب فغالبا سيكون ذلك القرار الأسوء..أو حتى عندما نعاني من ضعط عصبي، وظروف متقلبة ،ولا نمتلك القدرة على تغييرها، علينا تجنب اتخاذ قرارات حينها ، علينا التأقلم معها ،والنظر إلى الجانب الإيجابي وتغير نظرتنا ،حتى نكون أكثر عقلانية.

بإمكاننا ترتيب أفكارنا باستخدام ورقة وقلم، أو أي تطبيق يوفر سبورة الكترونية ،من أجل ترتيب الأفكار والربط بينها …إن ذلك يساعد على رؤية الصورة واضحة ومن زوايا مختلفة.
كما علينا الاعتماد على الحدس فقد يكون لدينا شعور داخلي، بأن خياراً معينا هو الأنسب لنا و نتخذ القرار بناء على ذلك …
أحيانا بإمكاننا أن نعتمد على الآخرين في إتخاذ القرارات ،ويكون ذلك عندما نخاف من الفشل ،أو نؤجل اتخاذ القرار، حتى نستطيع تقييم الخيارات المتاحة.

في النهاية علينا الحرص ،على أن تكون البيئة المحيطة بنا ،منظمة وخالية من الفوضى، حتى لا نفقد التركيز ،وأيضا عدم اتخاذ قرار ونحن نشاهد مباراة كرة قدم ،أو عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي..
الأهم وضع حد زمني لإتخاذ أي قرار. ووضع خطة واضحة لتقيم الخيارات المتاحة…

ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى