هل ترى أنه من الضروري، تبرير موقفك، في كل مرة يسيئ أحد فهمك ؟
التبرير آلية دفاعية نفسية، يستخدمها الأشخاص لحماية أنفسهم من المشاعر السلبية، أو عند الشعور بالفشل ،وذلك يعني تقديم أسباب مقبولة اجتماعيا، لما يصدر عن الإنسان من سلوك … أي إيجاد سبب أو عذر يدعو إلى التبرير…
والتبرير المستمر لشخص ما ،يدل على الرغبة بالمحافظة عليه وجعل العلاقة معه طويلة الأجل أي “التبرير حب “….
أنت تشرح لإنسان تحبه ويحبك وبينكم مشاعر وعندما يحدث خلافات ،تبرر له لكي يفهم ما تقصده ،حتى تحميه من خيبة الأمل ، أما نحن لسنا مجبرين على تبرير المواقف، لمن
يسيئ الظن بنا، لأن في بعض الأحيان يتعمد البعض عدم الفهم واتهامك لرغبة داخلية لديهم ولإرضاء غرورهم….
المهم اسأل نفسك هل هناك سبب يجعلك بحاجة إلى التبرير!
اذا أساء شخص عزيز على قلبك فهمك ، وكنت تعلم أنه لا ينوي اتهامك وإلقاء اللوم، عليك فمن الأفضل تصحيح سوء الفهم ذاك، ولا تدعه يدمر علاقتكما…وتذكر أن التبرير يختلف عن الكذب ، إليك بعض الأمثلة عن التبرير :
التبرير بعد شراء شيء مكلف ،فقد يبرر الشخص الشراء بأنه استثمار طويل الأجل، أو أنه سيوفر المال في المستقبل.
قد يبرر الطالب رسوبه، في امتحان، بأن المعلم لا يحبه ، أو أن الامتحان كان صعبا للغاية….
التبرير العاطفي ؛ قد يبرر الشخص بقاءه في علاقة غير صحية بأن الشريك سيتغير أو العلاقة ستتحسن مع الوقت..
التبرير الوظيفي ؛ عندما لا يحصل شخص على ترقية ، قد يبرر ذلك بأنه لم يكن يريد المزيد من المسؤولية ، أو أن الوظيفة الجديدة ليست جذابة، لتقليل الألم الناجم عن رفض الحصول على الترقية …
علينا أن ننتبه بأن تبرير السلوك يحرم صاحبه من التبصر بأفعاله والتحكم فيها، ومراجعة أخطائه،مما يدفعه الى التورط مستقبلا ، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من هشاشة عاطفية لذلك علينا الحرص على الواقعية ،وعدم المبالغة مهما كانت الدوافع ،وعدم الحياء من قول الحقيقة، لأن التبرير الدائم نهايته مؤسفة يعيق صاحبه على حل مشكلاته ،حلا موفقاً، ويضر بعلاقاته الاجتماعية، ويصرفه عن تفقد عيوبه وبالتالي يرى أنه دائما على خير مما يعرضه للاستخفاف به ..
ندى فنري
أديبة صحفية
كوتش علاقات