لمَاذَا أيُّهَا الجَوَّالُ صَمتٌ
أَعُطلٌ فِيكَ أم مَسٌّ وَ جِنُّ ؟
حَبيسُ الحُبِّ في الظَّلمَاءِ صَبٌّ
وَ تَحتَ وِسَادَتِي أسَفَاً تَئِنُّ
لِمَاذَا لا أرَى ضَوءَاً وَ رَقصَاً
وَ لَا صَوتٌ وَ لَا السُّمَّارُ غَنُّوا
ألا يَا أيُّهَا الهَزَّازُ مَاذَا
أشُلَّتْ فِيكَ أطرَافٌ وَ فَنُّ
تَرَى الأحبَابَ وَ الأصحَابَ جَافُوا
فَلا لِوِصَالِهِم لُطفَاً تَحِنُّ
سَتَبقَى هَكذَا صَمتَاً وَ شَوقَاً
فَلا أمسٌ سَيرسِلُ أو يَرِنُّ
فَعِشْ بالغَدَّ مَقلُوبَاً قَدِيمَاً
كَئيبُ الذَّكرَيَاتِ بِنَا تشِنُّ
فَلَن أرمِيكَ بِالأسوَاقِ يَومَاً
فَلا تَرحَلْ كَمَا الأحبَابُ ظَنُّوا
……………………………..
ابو حليم ……