يا نفس كفي عن الاحلام وارتاحي
الزيفُ أطفأ فيك كل مصباحِ
إلى متى أنتِ والخذلان سائرة
جنيتُ دمعك ، إذ وزعتِ أرباحي
سفينة الوهم كانت مركبي أملاً
ترجو الوصول ولكن دون ألواحِ
شواطيء الأمن ، يأسي لن يبلغني
وقعر وهمك ضاعت فيه مفتاحي
موج من الهم والأحزان أشرعة
يا حوت يونس أنبذ بعض أفراحي
إني سئمتُ مع الظلمات ادعيتي
تسبيحة الحمد في ليلي وأصباحي
مرّت قوافلهم ، لم يرسلوا دلواً
ظلام جبٍ وما همي بمنزاحِ
قد كنت للذئب والخذلان نيتهم
جاء القميص وغابت منه أرواحي
أفرطت في الحب لا حظي يطاوعني
وليس طائرهم على أيكي بصداحِ
لئن أفقتُ من الأحلام ترهقني
فقد سهرت مع اوهامِ مدّاحِ
يا نفس ذنبك ان الناس أقنعة
لا يؤمنون بإخلاصٍ وإيضاحِ
حتى الحمام الذي بالحلو ساجعنا
اذا تحول عنا ، شبه تمساحِ
وصاحب الدرب نمضيه وعاهدنا
يداً بيدٍ معي ، سعدي وأتراحي
كفاك يا نفس عيش الوهم آخره
قهر ٌيميت ، و عمرٌ بين أشباحِ
_____________________________
موسى علي صنبع – 1446/7/28 هـ