بقلم / شريفه جعفري
قائدة روضة وابتدائية السمو الاهلية
في كل صباح يبدأ حياة جديدة ..يعيد ترتيب الحروف ويهمس للكلمات ان تستقيم على السطور ويمسح على رأس القلم ليحادث كل طالب علم على انفراد …
معلمُ يدرك بعمق عِظم الأمانة وقدر الرسالة..ويرى ويسمع كل يوم مالا يمكن لغير المعلم أن يراه
على يديه ينبت الحرف ويبنى الفكر وتصنع القيم …وأمام عينيه تمر آراء ويهدم جهل ..
لم يثمر جهد كجهد العلم ..من صفه خرج الطبيب
وقاد القادة ..وساد المفكرون ..
هو من قاد العقول للفضاء ..وارسلها لتكتشف المحيطات ..وساندها لتبني الأرض …وزرع فيها الشجاعة لتقف امام الأعداء..
…
قصاصات الورق التي ألصقها مع تلاميذه
آثار الممحاة على الكراريس
محاولة الصواب والخطأ التي ألفتها غرفة الصف
اوقات الجد التي لا تمنع من الحب المتبادل بين المعلم وطلابه..
كلمات المزاح التي لم تُضع هيبة المعلم ولا احترامه..
آثار الحبر ..صوت الجرس النذير بتقدم الفكر مع مضي كل حصة
يوم مليء بالمتابعة ..فصول مملؤوة بفرص العطاء التي لايكاد المعلم يفرط فيها
شواهد على شخص ٍ أثنى عليه اهل الارض ودعت له ملائكة السماء واستغفرت له الكائنات
وبينما العالم يستعد للاحتفاء بالمعلم
المعلم مشغول بإعداد خطة لتطوير طلابه
وتجهيز افكار لشغل حصته بمزيد من إنجازاته
بينما العالم فخور بالمعلم
لازال المعلم يتباحث مع نفسه كيف له ان يزيد من فخر طلابه بأنفسهم ..
حين يقف المعلم امام طلابه ..هو يقف بجسده وفكره وروحه وطموحه ..فكيف لنا ان نكافئ وقفته؟؟؟
جزى الله خيراً كل معلمينا
كان خيرهم على الارض وفيراً
وكنا امام شكرهم عاجزين
مع كل التقدير لمعلمات السمو♥️