الإعلامية /فاطمه القحطاني
ظهر في الأواني الأخير ظاهرة التنمر وخاصة في المدارس وهوعبارة شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أومجموعة من الأفراد إلى فرد أومجموعة من الأفراد حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الباقين،فيكون هذا التنمر عن طريق التحرش أو الإعتداء اللفظي أو البدني أوغيرها من الأساليب العنيفة ،ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة الترهيب والتخويف والتهديد ،إضافة إلى الإستهزاء والتقليل من شأن الشخص.
هناك أشكال للتنمر مثل التنمر اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والإستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد.
والتنمر الجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإذاء الجسدي.
وهناك أيضا بمايسمى بالتنمر العاطفي من خلال الاحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.
فلتنمر فئتين :التمنر المباشر وهو الذي يتمثل بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال المؤذيه .
والتنمر غير المباشر وهو الذي يتمثل في تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات ،ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون والدين وغيرها من هذه الأمور.
هناك اسباب لهذه الظاهرة قد يعيش الشخص ظروفٱ أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أوقد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي فهذه الأمور قد تكون مسببٱ لتحوله إلى شخص متنمر.بالاضافة الى الإضطرابات الشخصية ونقص تقدير الذات،والإدمان على السلوكيات العدوانية ،والاكتئاب والامراض النفسية.
فلوحظ في الأواني الأخيرة تعرض العديد من الأطفال في المدارس إلى ظاهرة التنمر المدرسي، ولكن يجب على المجتمع معالجة تلك الظاهرة الخطيرة .وذلك من خلال زرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون .والحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيدٱ عن العنف والاستبداد. فعلى المحيطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة ،وحتى إن لم تغير المحطات سياستها على الأهل اختيار الإعلام المناسب لأطفالهم.فمن المهم بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحٱ دائماً ،لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل.كذلك توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد والبعد عن الألعاب العنيفة. ومراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.ومتابعة الأبناء في السن المبكر والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
شكرا استاذه /فاطمه على هذا المقال الرائع عن التنمرالذي تفشى في مجتمعنا في الأواتي الأخيرة وخاصة بين أبنائنا الطلاب ولاشك أن له اسباب تكمن في تنشئة الأبناء في بئيه اسريه جلفه.ولكن يجب البحث اسباب التنمر تبدأ من المدرسة ثم الاسرة ثم البيئة المحيط بتلك المتنمرين..وإن شاء الله يتم القضاء على تلك الظاهر من خلال تعديل تلك السلوك الغير مرغوب فيها.