الكاتب / نبيه بن مراد العطرجي
نعمة من الله أن ترزق بطفل يدخل في حياتك البهجة والسرور والفرح
فهم زينة الحياة الدنيا
بهم تكمل السعادة ، إن لم يكن وجودهم أساس السعادة
هم أمانة في أعناق آبائهم منذ الولادة، فيجب الإعتناء بهم ، ورعايتهم أفضل وأحسن رعاية حتى يبلغوا أشدهم .
بالأمس القريب في بحر الأسبوع المنصرم تعالت الأصوات باكية حزنة على وفاة ذلك الطفل البالغ من العمر شهر ونصف داخل مدرجات مدرجات ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء ، حيث أحضراه والديه برفقة إخوته الست لمشاهدة المباراة .
طفل وليد يبلغ من العمر ٤٥ يوم لا يعي أي شيء حوله يفارق الحياة على مدرجات الملعب .
أسئلة عِدة تطرح نفسها في مضمونها إستفسار وتعجب عن سبب إحضار الطفل الرضيع للملعب .
أيعقل إحضاره بغرض التشجيع ؟
أم أن والداه يعتقدان أن إحضاره للملعب يدخل في نفسه الفرح والمرح ؟
هل الملاعب الرياضية لكرة القدم غدت ملاهي للأطفال دون سِن الرشد ؟
لا أعلم مدى رُقيّ عقلية والداه وتنويرهم العلمي في المجتمع .
خطأ أرتكباه بإحضار طفلهم الرضيع للملعب في الوقت اللذي يحتاج فيه إلى رعاية وإهتمام داخل منزلهم .
حقيقة مؤلمة أن يفقد الوالدان عقلهم ويفرحوا بإحضار إطفالهم للملاعب التي أغلب أجوائها صخب وضجيج لا تتحمله آذان الأطفال لعلوا أصوات المشجعين وما يستخدمونه من طبال وغيرها ليجعلوا المدرجات تهتز بالأهازيج التي تزعج أولئك الأطفال ، وقد تأثر على آذانهم سلبيآ لأنها لا تقوى على سماع تلك الأصوات العالية .
هذه الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها طفل ال ٤٥ يوم ما هي سوا درس لمسئولي وزارة الرياضة لإعادة النظر في السماح لهؤلاء الأطفال إلى الدخول لمدرجات الملاعب ، وعليهم تحديد العمر (+١٥) ليكونوا من ضمن الجمهور المساند لأحداث ومجريات المبارة .
وما دون ذلك يمنع منعآ باتآ من الدخول لمدرجات الملاعب ضمن باقي قائمة الممنوعات التي لا يسمح بدخولها للمدرجات .
أتمنى أن يكون هناك إجراء حازم لتحديد أعمار من يسمح لهم بدخول الملاعب الرياضية .