مقالات مجد الوطن

رفع الوعي أهم من الهجوم والجهل

 

بقلم الدكتورة /وجنات الثقفي – مستشارة تربوية وأسرية
بمركز البصمة الإيجابية للإستشارات والأنشطة التعليمية والتربوية بجدة

ليس دفاعًا بل تأكيدا على أهمية التنمية البشرية والنقلة النوعية في حياة كثير من الأشخاص -بعد الثورة الأخيرة من بعض من أسميهم للأسف (الجهلة أو الحسدة ) وتناقل بعض العبارات التي لا تصنع فرقا بل تؤكد أن التنمية ودورات التطوير الشخصي و الذاتي قد أثرت في هؤلاء الأشخاص بشكل سلبي لأن تفكيرهم محدود وتقييمهم للأمور مبني على إفتراضات ومجرد أهواء فمبدأ التعميم الذي ينادون به من فشل هذا النوع من أنواع العلوم والتطوير وأنه بات يخرب البيوت والنفوس والنساء وكذلك الشباب،هو قاصر على فهمهم الضيق ونظرتهم السلبية للأمور فلو نظر ذلك المتحدث فيما حوله وأمعن النظر في التغيير الإيجابي الذي تحدثه برامج التنمية بشرط اختيار كل شخص احتياجه وما يتناسب مع قدراته وإمكاناته وما وهبه الله من موارد، ويتلقاه بشكل صحيح ويطبقه ويمارسه بمنهجيته العلمية أوالتطويرية لتحسنت جودة حياته بنسبة ممتازة مقارنة على ما كان عليه في السابق او قبل تلقي البرنامج والجلسات والتي تتناسب مع ما لديه من رغبة وقدرة إما التعميم والعبارة الموحدة التي بدأوا يتناقلونه (شوفي نفسك/فكري بحياتك
/انت وليس أحد أخر ) وأعتمدوا عليها في تشويه صورة تلك البرامج القوية والحضارية والتي جعلت المرأة والزوجة وكذلك الزوج يتعرف على إحتياجاته ويطور ذاته ويحسن جودتها وهذا ما أكد عليه ديننا ومارسه نبينا صلى الله عليه وسلم وكانت منهج حياة بالنسبة له ولأصحابه ونسائه رضوان الله عليهم (التخطيط /التطوير /التوجيه…)وربطوها بما تدعوا له الشريعة ولكن كان كما ورد في الكتاب والسنة وبعد التطور والتغيير كان لابد ان يصاغ بقوالب العصر فديننا شامل وصالح لكل زمان ومكان ويحتاج فقط أن يقدم بأسلوب عصري ودورات تطوير ذات وورش عمل تناسب الثورة المعلوماتية والتطور العلمي
ولنفسك عليك حقًا وبمنهج الإتزان والإعتدال لتحسنت نظرته لنفسه وذاته وأصبح أكثر قدرة على إدارة حياته .
ومن الخطأ أن يتخذ المتحدث الجاهل مبدأ التعميم وهو صاحب تخصص وذو مكانه علمية بينماجهل الأثر الإيجابي وتوقف عند حدود فكره الضيق احيانا،المسألة إختيار ما ينفع وما يضر ومن هو الشخص المتخصص من غير المتخصص والمتميز وذو الكفاءة من المتطفل على هذا المجال ،ولعل المتحدث والمشوه لذلك الفرع من فروع العلوم النفسية والإجتماعية وتحسين جودة الحياة وتطويرها يراجع نفسه قليل ويخاف الله في كل كلمة ينادي بها او ينشرها وقد تكون هي الفساد والقاتل لنشر الخير والتطوير والإساءة له ونحن نعلم أن من يطلق تلك الإشاعات واللقاءات هو يخاف من أن تذهب مكانته أو يكتشف أمره إذا كان ذو قصور وجهل ولا يريد أن يسبقه أحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى