الكاتب / أ – سلطان بجوي
إحساسه ميت ولكني أشعر بوجوده هو لا يبادلني الشعور ولكن أظن جازماً أني أحببته ، أبكم لا ينطق ولكن كله مشاعر ، قسوته جميلة لأنها تمثل صموده وهذا ما يسعدني ، أجزم أن عمره أطول وهذا يسعدني ، لأني سأزوره حتى أموت ، هو لن يموت !!! أهله قد يرفضون الزيارة .
مغلوب على أمره لا ينطق ولا يتحرك أصم يثير الشفقة ولكنه زاخر في داخله يتباهى بمن سكن قلبه .أسر القلوب لا لذاته وإنما هم فيه !! منزل كبير طوب وحجر لكنه بإحساس عميق أحببته كثيراً وأقسم أني سأزوره دوماً الى أن أودع الحياة وإن هجره ساكنيه أقسم بأني لن أنساه ولن أهجره ما حييت ستكون كل زيارة أقوم بها تجدد العهد وتزرع الوفاء في كل يوم سأرسل ابتسامة هادئة بمحيطه الأنيق لن يشعر بها أحد سواي لها ألف معنى وسأذكر من استوقفته يوماً لأسئله ،، كهل كبير يقول : اجعل له مجال فإن كان لك لن يتجاوزك !إبتسم وهو على دراجته متفاجأً من جرأة السؤال :
أحببتها وطلبتها واعتذرت ماذا ترى ؟ قال وبلا تفكير أعطها الوقت الكافي ،، عملت بالنصيحة فهل سأجده لاحقاً لأشكره عليها أو لأعاتبه على فقدها سؤال مهم بجوار مزار تملك الفؤاد . ويبقى السؤال !
هل ستكون ذكرى مؤلمة بنهاية عقيمة أم ذكرى جميلة بنهاية سعيدة ؟
لنترك الحكم للأيام فهي كفيلة.
ولن يخيب الظن بالله أبداً لأنه هو وحده من يسهل الخيرة لمن طلبها .