مقالات مجد الوطن

ثقافتي محدودة :

 

قد تكون الثَّقافة هي من تقُود الأمم للتطوروالرقي ، فالعاملُ الثَّقافيُّ في حياتنا يمكن أن يرسُم مسيرةَ أجيال تُجيد التَّعامُل مع الأحداث المعاصرة، والتحوُّلات المصيريَّة؛ وذلك لأنَّها متصلة بالإبداع الَّذي ينمي المواهب ويكون سبباً في رقي المجتمعات وتطورها في شتى المجالات ولعلي لا أدعي الثقافة ولن أركب موجة المثقفين المدعين أكتب ما يروق لي دون إدعاء ، همي الوحيد أن أذكر ما أرى وأستشعر لمن أحب ما أرغب إيصاله بأسلوبي البسيط وبغير تكلف قد يكون مثقلاً بالأخطاء النحوية أو اللغوية ولكنه خالٍ تماما من الأخطاء الأخلاقية المقيتة ومن هنا أنظر إلى الزاوية الأخرى لأرى من ينهش في أجساد طاهرة فهناك من يرتدي لباس المثقف بثقافة فعلية ولكن بهدف كريه له رائحته النتنه يوظف ما يقرأ أو يكتب فيُعجِبُ الآخرين ليصلَ الى من هو أقل ثقافة ليعبث معه أو على الأصح ليعبث به بطريقةٍ شيطانية وبمداخل لا يدركها الجميع كاتب يستغلُ مَنْ طموحه الكتابة ، شاعر يرسل سهامه لجسد طاهر أراد أن يبحر في ملكوت الشعر النقي فينصب شباكه ليصطاد فريسته بكل حقارة بحجة التعليم والتعلم .
هل الثقافة مجرد إطلاع ؟ أو حفظ ؟
أو موهبة منحها الله لمن هو ليس لها بكفؤ لكي يبتلي به العباد؟ . من هذا المنطلق يطرح السؤال نفسه . اليست الثقافة أدب وسلوك ؟ خُلق يتحلى به القلة القليلة من المثقفين أو من يدعون الثقافة ؟ نريد أن نتعلم وليس عيباً ولكن العيب ألا يَستغل الشاعر من أراد أو ( أرادت )كتابة الشعر لأغراض مُهينة أو أن يكون من يرغب أو (ترغب ) في تنقيح مقال ليُطرح بجماليات محدده يلجأ لشيطان في هيئة أديب أو مثقف فيغرز أظفاره في جسم طاهر نقي أو يلوث فكر محترم غاب للحظات فاستغله إستغلال مهين ليقع في حبائل شيطان على هيئة أديب ، ثقافتنا إسلامية عربية تعزز الجانب الديني وتزرع الثقافات بشتى مجالاتها عربية أو أجنبية بطرح مختلف مبني على أخلاقيات محددة لا يدركها كل أحد .
أخيراً تحياتي لكل مثقف حق ، وأديب مُعَلِم ،سلوكه عنوان ثقافته يُعلم بأخلاقه وسلوكه قبل نقده وتصحيحه .

📝 سلطان مديش بجوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى