رثائية لفقيد الوطن راشد بن صالح العصيمى محافظ المسارحة الأسبق .رحمه الله
هوى ركن عـــــــــتيد فى الــــبلاد
وفارسها المحــــــــنّك فى الشداد
حمى لحـــــــــدودها من كلّ غدر
(أميــــــــــر) لايهاب من الأعادى
وفى أرض الموسّــــــــــم كان ليثا
يزمجر فى الســـــــــواحل والوهاد
وبالـــــــــروح لها قد كاد (يفدى)
على أثر انفـــــــــــجارات الجذاذ
إصابات ورب الـــــــــعرش عافى
وعاد إلى المواقع والجهـــــــــاد
ومن ذا غير راشـــــــــدها الهمام
(رفيع) القدر فـــــــــواح الأيادى
أبوه (صالح) إبن العصــــــــيمى
تسامى فى المــــــناصب والقياد
ورافق ( فيــــــــــصلا ) لما إليها
مضى للحرب من بعد التــمادى
ونصّبه على حرض أمــــــــــــيرا
وبعد الصلح واصل فى الـــمراد
فساند (للمؤسس) فى الصعاب
مع الأبناء اكمل فى اعتـــــــماد
وفى الحرم لتركى الإبن ســــبق
(شهــــيد) عن حماه من فساد
له عاث البــــــــغاة ولم يراعوا
( لحرمته ) فباؤا بالحــــــصاد
و(راشد) إبنه المـــــيمون سار
على ( نهـــــــــج ) له بالإزدياد
فسطر من (روائــــــعه) جهودا
موفّقة سمت بين العــــــــــباد
تنقل من موســــــــــم عند أمر
(لحرث) بالـــــولاء تجده شادى
لموطنه و ( حــــــــــكّأم ) كرام
ويدنى (للرعيّة) بالـــــــــــرّشاد
وأرسى فى الطوال الركب أخرى
أمـــــيرا ثاقبا للكلّ حـــــــــادى
وصامطة لها التكلـــــــيف وافى
( مــــــسارحة ) بها ختم المداد
(محافظها) الأبيّ بها تـــــسامى
لكلّ (المنـــــــــجزات) وبالوداد
( لأربعة وخمـــــــسين ) تعالت
مســـــــيرته ليـــــــــخدم للبلاد
له التوفيق دوما فى الـــــــمسار
حــــــــليف كم إلى الإقدام غادى
وخــــــــطب فيه قد أدمى قلوبا
وأجرى للدمــــــوع كما الغوادى
لذمة ( ربّه ) الــــــــتوديع يمضى
عساه فى الجــــــــنان وفى الخلاد
أ(راشد) قد تركت بها فــــــــــراغا
محال أن يـــــــــــــسدّ من الجياد
ليرحمـــــــــك الإله وفى لقـــــــاه
عظيم الأجر يكتب بالــــــــــسداد
وداعا أيـــــــــها الـــــــــغالى وكلّ
سيـــــــــمضيه إلى هذا الـــــمعاد
مع أعظم التعازى
والمواساة من الشاعر
على بن إبراهيم الحملى.صامطة
0 18 دقيقة واحدة