بقلم __مغدي بن جابر الريثي
محافظة الريث_جازان
حينما تفشى داء كورونا في العالم كانت ومازالت بلاد الحرمين الشريفين بقيادتها الحكيمة من أول الدول احترازاً وعملا بما تقتضيه المصلحة وفق شريعتنا السمحة مما جعل جميع أجهزة الدولة تعمل في استنفار تام تناغما مع التوجيهات الحكيمة حفاظا على أفراد الشعب السعودي في الداخل والخارج والمقيمين داخل بلادنا المباركة ونظرا لخطورة هذه الجائحة العالمية فقد شاهد الجميع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي وزيرها الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من أول الوزارات تفاعلا مع الأوامر والتوجيهات الاحترازية من لدن القيادة الحكيمة وبمتابعة ميدانية وجادة من قبل مدراء فروعها في المناطق والمحافظات حيث بدأت باختصار فترة الانتظار بين الآذان والإقامة من أجل سلامة المصلين لكون هذا الاجتماع يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة ثم لم تمكث طويلا حتى أوقفت الجمعة والجماعة في المساجد ماعدا المؤذنون يرفعون النداء من مساجدهم ليوعزوا للناس بأن الصلاة في البيوت بدلا من المساجد والوزارة لا تعمل بمفرها إلا وفق منظومة متكاملة من أهل الرأي والمشورة تشاورا وتباحثا مع القيادة الكريمة وهيئة كبار العلماء
ياكرام بربكم إيقاف هذه الشعائر العظيمة من بيوت الله هل ذلك من أجل أمر هين ؟! لاوالله وبالله وتالله إنه لخطب جلل وفادحة عالمية٠ ولهذا نقول لعشاق السياحة ومحبي الرحلات البرية وشبة الضوء ومرتادي الشواطئ والمتنزهات: شكرا لكم ولعموم أفراد الشعب السعودي سرعة الاستجابة للتوجيهات الاحترازية لسلامة المجتمع أفرادا وجماعات وأبشروا وأمِّلوا فسيكشف الله الغمة إنه رحمان رحيم .
أيها الأكارم إن ولاة أمرنا وعلماءنا ووزراءنا قلوبهم تعتصر لعدم وجودهم في الصف الأول من مساجدهم لكنهم آثروا صحتكم وسلامتكم فاستمروا كما يقول المؤذن(صلُّوا في بيوتكم)وقيسوا على ذلك جميع تحركاتكم مكوثا في بيوتكم وعليكم الدعاء والإستغفار ليرفع الله عن الأمة الغمة””