مودة الفؤاد وداعآ رمضان

_______
بالأمس القريب كنا ننتظر قدوم شهر رمضان والنفوس مشتاقه لأيامه وليالية وصيامه وقيامه .
أتى كعادته بروحانية العبادة ، وأدخل الفرح في قلوبنا ، وعشنا فيه بين عابد خاشع وآخر باكي ، ونهلنا من حسناته الجمة الوفيرة .
رمضان … مضت أيامك سراع بكل ما فيها من جمال وروحانية لا مثيل لها في باقي أيام العام .
رمضان … حان رحيلك بعد أن مكثت بيننا أيامآ معدودات ، واليوم نودعك ، وعيوننا تذرف دموعها على فراقك ، ونحن لم نرتوي منك ، ولم نغتنم خيراتك بالكمال والتمام .
رمضان … نحمد الله عز وجل أن بلغنا إياك وجنينا منك ما جنينا من خير وبركه والحمد لله .
يا رب … لا تجعله آخر العهد بشهر الخير والبركة والغفران .
يا رب … أعده علينا بالخير واليمن والبركات أعواماً عديده ، وأزمنه مديده ، ونحن نرفل في ثياب الصحة والعافية
يا رب … كما أسعدتنا ببلوغ شهر رمضان المبارك أجعل الفرح والسعادة والبهجة والسرور لا تفارقنا ما نبض الفؤاد بين الحنايا .
يا رب … كما بلغتنا صيام الشهر والختام أدم علينا فضلك وكرمك وأكتبنا من عتقائك ، وتقبل منا ما قد كان ، وإن قل العطاء .
يا رب … كما سلمتنا رمضان ونحن في أحسن حال ، فاليوم في مسك الختام نسلمك سيد الشهور فتقبله منا يا رحمن يا رحيم، وأنت راضٍ عنا غافر ذنوبنا .
يا رب … أعف عن زلاتنا ، وسد الخلل في عبادتنا .
لك الحمد والشكر يا مولانا على ما أكرمتنا به ببلوغ ووداع رمضان .
عدتم لأماثله بموفور الصحة والعافية .
وكل عام وأنتم بخير. …،،،

نبيه بن مراد العطرجي