ردائمَ الفلِّ ما أشجاكِ أشجانا
فهلْ تعيدينَ للأرواح ذكرانا؟!!
أيامَ كنّا ننادي فرعَ فُلَّتِنا
فَيَنْثَني جِعْبُها للراحِ نشوانا
شَذاهُ حاصرَ آفاقًا وأفئدةً
فاستسلمتْ -في ذُهولٍ- كيفما كانا
إذا ادلهمَّت ليالٍ فاحَ مبسمُهُ
مع العصيرِترانيمًا وألحانا
أُملودُهُ يَرتمي في كفِّ قاطفهِ
فيسقطُ (الجعبُ) بالأحضان حيرانا
تراهُ يَطغى أنوفًا في مسالكها
فيهتدي كلُّ صَبٍّ باتَ ولهانا
يَنداحُ ضوعًا ويغزو كلَّ قارعةٍ
لِيَنْثُرَ النشوةَ الكبرى ويزدانا
يُداعبُ(الغصْنَ).. عينُ الخلِّ ترقبُهُ
فَيرتقي إلــفُـهُ للعشِّ هَيمانا
ماذا تُرِيدُون – ياعشاقُ- كي تَثِبوا
لِلُجةٍ تَزدهي بالحبِّ ألوانا؟!!
أما تريدونَ نحرًا قَدْ تَقلَّدَهُ
كَبْشُ الجمالِ يناجي الصدرَ ريانا!!
لاتهجروهُ فيغفو دُونَ دغدغةٍ
حياتُهُ قُيِّدتْ في لـَمْسِهِ الآنا
لانغتني عنكَ يافُلًا ولو بَلِغَتْ
منابرُ الضعفِ في أعماقِ نَجوانا
فأنتَ تُبدي نضارًا عند عاضيةٍ
تزيدها لذةً بالبوحِ أحيانا
وَكلُّنا عاشقٌ للفلِّ ياوطني
فهلْ سنبقى لهذا الجيلِ عنوانا؟!!
محمد جابر هادي مدخلي