قَلْبِي بِرَغْمِ الانْزِيَاحْ
لَيْلٌ وَيُقْلِقُهُ الصَّبَاحْ
مَاذَا أرَادُوا مِنْ سُبَاتْ؟!
مَوْجٌ مِنَ النَّاسِ اجْتِيَاحْ
يَجْرُونَ يَسْبِقُهُمْ رَذَاذٌ
كَالسَّرَابِ المُسْتَبَاحْ
الحَقُّ لَيْسَ كَمَا يُقَالُ
وَضِحْكُهُمْ يُبْكِي النَّجَاحْ
مَاذَا أرَادُوا ؟! لَيْتَهُمْ
جَدُّوا وَيَعْلُوهُمْ مُزَاحْ
شُطْآنَ شَيْطَانٍ رَسَوْا
ظَمِئُوا وَيَلْتَهِبُ القَرَاحْ
وَلعُوا خَرَابَ دِيَارِهِمْ
لمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الجِرَاحْ
وَاللهُ خَالِقُ جُنْدِهِ
وَتَرَقْرَقَ الدَّمْعُ الصُّرَاحْ
الدَّهْرُ يَظلِمُ بِاجْتِهَادٍ
كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُبَاحْ
وَلَّوْا بِخَيْبَةِ فَارِسِ
يَرْمِي وَقَوْسُ الرَّمْيِ زَاحْ
صَارَعْتُ أفْوَاهَ الصُّرَاخِ
وَقَدْ تَهَافَتَ وَاسْتَرَاحْ
فَبَنَيْتُ مِنْهُ سَفِينَةً
وَدَعَوْتُ حَيَّ عَلَى الفَلَاحْ
✒ هديل العتيبي