البرك _بقلم ابراهيم سالم الهلالي
عندما اجتاحت جائحة كورونا العالم دب الخوف في قلوب الناس من المصير المجهول الذي ينتظرهم فالاعمال قد توقفت والاقتصاد قد أصيب بالكساد والعلاقات الاجتماعية لم تعد كما هي فقد فرض هذا الوباء التباعد وبالرغم من ذلك كله الا ان هذه الجائحة قد أفرزت عدد من الأمور الإيجابية تمثلت في
التقارب الأسري حيث عادت الأسر إلى الاجتماع بعد أن فرقت ظروف الحياة ومشاغلها افرادها عن ذلك واصبح اجتماع الأسر امرا لامناص،منه كذلك زاد الوعي الصحي فما كان مهمشا في الماضي أصبح اليوم امرا ضروريا بل حتميا للمحافظة على الصحة العامة فالعادات الصحية قد تغيرت فغسل الايدي والمداومة على ذلك أصبح عادة يومية يحافظ عليها كل أفراد المجتمع ، كذلك اختيار نوعية الطعام فقد أصبح تناول الفواكه والخضار والاطعمة التي تزيد من مناعة الجسم برنامجا غذائيا يوميا تحرص عليه كل الأسر ، أيضا أصبح الترشيد في شراء الكماليات هو الامر السائد فلم يعد تركيز الأسر منصب على ذلك بل أصبح الهم الاكبر. هو شراء الضروريات لا الكماليات التي ترهق ميزانية. الأسر واصبح تفكير الأسر يسير باتجاة سياسة التوفير الذي اصبح اللغة السائدة فما يدخر اليوم يكون عتادا لمجابهة ظروف المستقبل ، وبعد ذلك كله اؤكد ان كورونا (كوفيد ١٩) قد جعلت للحياة جودة وجعلتنا نعيش ونفكر بطريقة مختلفة فلم يعد ماكان قبل كورونا يناسب ما بعدها، فجودة الحياة هي في الفكر المستنير الواعي الذي يضع الأمور في نصابها. واخيرا الجودة هي رحلة مستمرة وليست مجرد محطة وصول