مقالات مجد الوطن

التعلم الإلكتروني واقع وتحديات

 

عندما تكون المشكلة فرصة جيدة للإبداع والابتكار وحينما يقودنا الهدف إلى نتائج مثمرة تدعم تعلمنا الذاتي، وتكسبنا قدر من المعلومات والمهارات وتضمن لنا فرصة للتعلم مدى الحياة من خلال الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية ودعم الأسرة.

هذا ما طرحته المستشارة الأسرية والتربوية حشيمة الشرقي، من خلال التعلم الإلكتروني واقع وتحديات.

في ظل الظروف الراهنة وما يعانيه العالم من تفشي وباء فايروس كورونا، مما حال بين الطالب ومعلمه في ظل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها حكومتنا الرشيدة، حرصا منها على سلامة أبنائها الطلاب مما حال دون سير العملية التعليمية بوضعها السابق، وتفعيل التعلم عن بعد حرصا على سلامة أبنائها.

ولكن ما نلاحظه من الأسر، توتر وقلق بل أصبح الهاجس الوحيد لدى أولياء الأمور هو عملية التعلم عن بعد وجدواه وخاصة من بعض الفئات التي ترى أن عملية التعلم الإلكتروني عملية غير مجدية بل لا يؤمنون سوى بالتعلم المقيد داخل أروقة المدارس ولا يتقبلون الفصل بين الطالب ومعلمه، بالرغم من أن هذه الطريقة مهمة وعالمية لتحصيل التعلم في ظل التهيئة الحافزة والدعم من الأسرة.

فالطالب هو محور العملية التعليمية ودعامتها الأساسية كما نعلم، لذا علينا كتربويين وأولياء أمور أن نعمل على تهيئة الظروف المناسبة وتحويل هذه المحنة إلى منحة، فقد منحتنا فرصا كبيرة في مختلف المجالات ومع مختلف الفئات.

فمنحت الطالب الفرصة للإبداع والابتكار والبحث والتقصي والوصول إلى المعلومة الصحيحة، في جو من المتعة والبهجه بعيدا عن المنافسة السلبية، كما منحت أولياء الأمور فرصة جيدة للتواصل الجيد مع أبنائهم وخلق بيئة أسرية تربوية، و منحتهم التربية والتعليم في آن واحد، وتهيئة الظروف المناسبة لعملية التعلم والوقوف إلى جانبهم لتجاوز هذه المرحلة وتحفيز أبناؤهم على الإبداع والابتكار بمشاركة المعلم خلال طرح الدروس عبر القاعات الافتراضية ومنصات التواصل وما يتم خلالها من تطوير لاستراتيجيات التعلم عن بعد وتطوير الموارد الرقمية التي تدعم هذا التعلم في عصر الانفجار المعلوماتي، والتكنولوجي.

لذا نجد ان التعلم الإلكتروني (عن بعد) سيجني ثمار يانعة بإذن الله ثم بحرص أبنائنا الطلاب ودعم الأسرة، وسيخلق فرص جديدة لتحقيق استدامة العملية التعليمية بصورة متطورة تضفي على تعليمهم نوع من المتعة وسهولة الانجذاب، لتلقي المعلومة كما أنها ستكشف البراعة والطلاقة الرقمية، وتخلق منهم جيل جديد يتعامل مع التكنولوجيا بإيجابية.

وأن كان هذا النظام ليس بالأمر السهل كما يظنه البعض، لكنه الحل الأمثل للوضع الراهن في ظل هذه الأزمة وحرصاً من حكومتنا الرشيدة لضمان تحقيق التعلم للجميع.

الكاتبة حشيمة الشرقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى