بقلم : عبدالله محمد الكناني
بالأمس القريب فقدت زهران ابناً باراً من خيرة أبنائها، وفقدنا جميعاً الأخ الصديق الصدوق احمد بكيم، طيب الله ثراه، ذلك الفارس النبيل الذي كان يوما نجما ساطعا من نجوم زهران، التي شهدت انجازاته على مدى عشرة اعوام في خدمة زهران، كان، رحمه الله، في حياته شعلة من النشاط، طموحه لا حد له، اخلاصه وجهده وجده في عمله مثلا يحتذى به، كفاءته وإرادته قل نظيرها، وأشهد ويشهد معي كل منصف أنه، رحمه الله، كان له دور بارز ومساهمة فاعلة في ظهور اسم زهران على مدى سنوات وسنوات وذلك من خلال عطائه اللامحدود، ومن خلال حسن علاقاته مع الجميع، تلك العلاقات التي وطد أركانها بحسن تعامله الراقي مع الجميع.
وعلى المستوى الشخصي تجده، رحمه الله، إنسانا اجتماعياً من الطراز الأول، اصدقاؤه ومحبوه لا عد لهم ولا حصر، أحبوا فيه تواضعه ومرحه وشهامته وتواصله معهم في الأفراح والأتراح، وكان، رحمه الله، عونا للكثيرين، لم يتردد يوما في تلبية حاجة انسان لجأ إليه، سواء كان ذلك من داخل القبيلة أو من خارجها، حتى على مستوى عمله ترك في زملائه وممن عملوا معه أطيب الأثر، حيث كان داعماً ومشجعاً، ناصحاً وموجهاً.
أما على المستوى الشخصي بالنسبة لي فيشهد الله سبحانه وتعالى أنه لم يكن صديقا صدوقا فقط، بل كان أخا عزيزاً أعتز أيما اعتزاز بأخوته، لذا برحيله عن هذه الدنيا فقدت أخاً وصديقاً مخلصاً لا يعوض.
تشرفت بمعرفته في قرابة ما يزيد على ستة وعشرون عاما لم أرى فيه إلا رجلاً شهماً مخلصاً وفياً في صداقته، طيب المعدن، نقي السريرة، ولن انسى له مواقفه وتعاونه الفعال معي في جميع مناشطي، كما لا يمكن ان انسى انه وبرغم معاناته في مرضه لم ينقطع عن السؤال او التواصل معي، وكان، رحمه الله، يحرص أشد الحرص على ان يشرفني بزيارته بين حين وآخر، كعادته مع جميع اصدقائه وابناءه.
رحمك الله يا أبا توفيق رحمة واسعة وأسكنك الرحمن بواسع جناته وألهمنا وذويك ومحبيك الصبر على فراقك الذي أبكاني وأبكى كل من عرفك وعرف خصالك عن قرب، وعزاؤنا ان ذكراك الطيبة ستظل في الوجدان.
وأن ابناءه من بعده فهم مثال يحتذى للشباب الطموح وسيحملون على عاتقهم ماحمله والدهم.
وختاماً، ألتمس منك، أخي العزيز ومن ذويك الكرام، العذر إن قصر الحرف في حقك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
كتبه عبدالله بن محمد الكناني