مقالات مجد الوطن

(( أبو عريش والجمال ))

 

بقلم الشاعر / أحمد محمد زقيل

اشرقْ بحرفِكَ واشعلْ في المدى شُهُبا
حتّـى تدورَ علـى أنـوارِهِ الأُدبــا…

كي يلتـقـوكَ وقـدْ تاقـتْ حناجِرُهمْ
للبوحِ مثلكَ عنْ مجدٍ هنا انتصبـا

هي الحروفُ إذا ناديتَها احتشدتْ
طوعاً فتذُهلُ أهلَ الشعرِ والخُطبا…

على سطورِكَ يستلقي الجمالُ فقمْ
واصدحْ لنسمعَ في آذانِنا عَجَـبـا !

مرحا… سمعتُ وها قد قمتُ أسمعكمْ
شيئاً من الحُبِّ في جنبيَّ قد نشبا

فلي مع الحبِّ تاريخٌ به ابتدأتْ
حكايةُ الشعرِ عندي تفتحُ الهُدُبا

حبُّ الترابِ وحبُّ الأرضِ صيّرني
ذا صولةٍ ألِــجُ الأذهانَ والكُـتُـبـا

من مرفأِ السحرِ غنّتْ كلُّ قافيةٍ
لحناً يشنِّفُ آذانَ الورى طــربا

أبو عريش حديثٌ دونما طـرفٍ
من الجمالِ وعطري باسمها انسكبا

فيها الثقافةُ والإبداعُ قد سطعا
نوراً تلألأَ في الآفاقِ ما غربا

مرعى الطفولةِ أرضُ الأنقياءِ بها
هاماتُ مجدٍ طوالٍ تلمسُ السُحُبا

أهلُ الشهامةِ والإقدامِ ذكرُهمُ
بين البريةِ آخا المجدَ وانتسبا

تلقى صحائفهمْ بيضاءَ ساطعةً
بالمنجزاتِ ولم يلقوا بها نصبا

فإن بدأتُ من التعليمِ أسرُدُهمْ
وصفاً تكوّنَ في مرآي وانتصبا

شخصٌ من النُجُبِ الأفذاذِ سيرتُهُ
( جازانُ ) تحفظُ عنها كلَّ ما كـتَـبَـا

( محمدٌ ) وهو ( العطاسُ ) من بدأتْ
بهِ المسيرةُ نحو العلمِ مُـذْ وثـبـا

وفي الرياضةِ أفذاذٌ بها سمقوا
إلى العلوِ وحازوا بعدها الأربا

( فالأقصمُ ) ابتسمَ الإنجازُ يُخبرُنا
بما تحقّقَّ للأجيالِ مُنطــرِبا

محمودُ من حُمدِتْ أفعالُهُ فسما
و في الرياضة حازَ السبقَ واللقـبـا

بالخطوةِ البِكرِ قادَ المنجزاتِ إلى
صدارةِ الركبِ حتّى أينعتْ ذهبا

والقادريُّ عميدٌ قائدٌ فطنٌ
في ركبِ قافلةِ الإنجازِ قد ركبا

في كلِّ شبرٍ تغنّي الأرضُ سيرتَهُ
فقد تحقق بالإصرارِ ما طلبـا

أبوعريش أيا أرضَ الجمالِ عسى
شعري يبوحُ بحبٍّ كانَ مُحتجبا

فنورُ شمسكِ في الآفاقِ مؤتلِـقٌ
ملءَ الفضاءِ فسبحان الذي وهبا

فأسألُ اللهَ مجداً دائماً أبداً
لها وأسألُهُ أن يهدها سببا

لكي تظلَّ مناراً للرقيِّ كما
لو أنّها أصبحتْ أما لهُ وأبا ..

بقلم الشاعر / أحمد محمد زقيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى