شعر الأستاذ / حسن بن خلوي الموكلي
وطني عشت ثابت الأركان
شامخا خالدا خلود الزمان
قد حباك الإله فخرا ومجدا
تتباهى به على الأقران
بالنبي الكريم خير البرايا
ثاقب الرأي أشجع الشجعان
جاء للناس والقلوب حيارى
فهداهم للحق والإيمان
وأنار السبيل للخلق حتى
شع نور الهدى بكل مكان
وغدت أرضنا العظيمة مهوى
لقلوب الورى لقاص ودان
فهنا الكعبة الشريفة صارت
قبلة المسلمين في كل آن
وغدا مسجد النبي مزاراً
لوفود المهيمن الرحمن
وبعبد العزيز عادت إلينا
وحدة الصف والعرى والكيان
فتلاقت شتى الأقاليم جذلى
من سكاكا إلى ربا جازان
والتأمنا بعد الشتات وعدنا
وطنا من أوائل الأوطان
وطن شاده البناة بصبر
واعتصام بشرعة القرآن
ورعوا شعبهم بمنهج رشد
وبرفق وهمة وتفان
همة ترتقي الشموس وشعب
واثق الخطو رائع العنفوان
وطن ينصر الضعيف ويعلي
منذ أن كان قيمة الإنسان
إن شكا الضيم في رباه ضعيف
أنصفته أيدي الملوك الحواني
وطن يفتديه شعب أبي
ويرقيه بالفعال الحسان
إن دعاهم إلى الفداء أجابوا
وفدوه بأنفس الأثمان
وطن باذخ فتي قوي
بأباة من صفوة الفتيان
يكسبون السباق في كل فن
ينشدون العلياء دون توان
قادة للعلاء آل سعود
بفريد الرؤى لأغلى الأماني
فابتنوا للعلوم فيه صروحا
زاخرات بالعلم والعرفان
وبنينا مدائنا تتبارى
بجميل التخطيط والعمران
وتباهي بما حوت من قلاع
للصناعات فذة الإتقان
مدن كالنجوم تختال في الليل
وتزهو صبحا بحلو المغاني
أينما حل زائر أسرته
رائعات الجبال والوديان
ووريف الرياض في كل عرض
وجميل الرمال في الشطآن
ومناع الحصون فيه تجلي
من فصول التاريخ أبهى المعاني
موطني دمت خالدا ومهابا
رغم كيد العدا وغدر الجبان
كلماهم أن يسوءك غر
باء حتما بالخزي والخسران
وتوارى في السافلين ذليلا
تائها مثقلا بعار الهوان
بوركت وحدة البلاد ففيها
ذروة المجد والغنى والأمان
وبها يدحر العدو ويخزى
ويعاني مرارة الأحزان
أينما دار فالبناء حصين
وعيون الصقور يقظى روان
وإذا حاول الصعود تردى
دون عالي الأسوار و الجدران
موطني كيف لا يحبك قلبي
أويغنيك أعذب الألحان
كيف لا ينتشي بذكرك قلبي
أو يصوغ القريض فيك لساني
أنت أحرى بكل قول شريف
أنت أولى بأحرفي وبياني
في لساني هواك لحن جميل
يتسامى على جميع الأغاني
في دمائى يجري هواك دؤوبا
وبه القلب دائم الخفقان
يتباهى بوحدة الصف نشوان
سعيدابغيثها الهتان
وحدة للفخار والعز والمجد
أظلت بظلها الفينان
استطارت لها القلوب سرورا
واستعادالسكينة الحرمان
قد رعاها آل السعود النشامى
فاشمخرت رفيعة البنيان
وبسلمان تنتخي اليوم فخرا
إن دعاها الداعي إلى الميدان
وولي العهد الأمير المفدى
عبقري الطموح ثبت الجنان
قد غدت وحدة البلاد منارا
تقتفيه بقية البلدان
تتسامى بالفكر والقول والفعل
وتحيا في القلب والوجدان
فاقرؤو ها في كل صخر ورمل
تجدوها في المتن والعنوان
شعر الأستاذ / حسن بن خلوي الموكلي