مقالات مجد الوطن

 أوبريت يوم المعلم.

بمناسبة يوم المعلم
صلِّ يا رب على الهــادي معلِّمْنا وسلِّمْ
واجزِ بالجنّـــات يا باري السًّما كل معلِّمْ
من أناروا في دُنـانا كل درب كان مظلمْ
فغدا موطني يُعلي شأنهم في كل موسمْ
******
أبدا باســـم الله من قــدْ
أرسل المـخــتــار أحمدْ
خير خـلـق الله من للــــ
ــــدين وجَّهْنـــا وأرشدْ
من دعــا للعــلم كيـمــا
في الدُّنا والأخرى نسعدْ
موطنـــي بالعلم يسـمو
وإلى العليــــاء يصـعـــدْ
شع فيه العلم والجهــــ
ـهـــل تـــولَّى وتــــبدَّدْ
به قــد قـــــام أنــــاسٌ
زرعهــمْ قد صــار يُحصدْ
بجهودٍ ليس نُنْكـــــــــــ
ـــرْها بـدنيــانــا ونجحدْ
علَّموا الأجيـــــال علـــــ
ــماً صافياً والله يشهدْ
*******
إن المعلـــم قـــد رأيتُ كشمعـــةٍ تُبدي الضِّيـــا للعـــالمين وتُحرَقُ
إن المعلـــم في بــــــــلادي وردة بمعــاقل التعـــليم دومــــــاً تعبقُ
إن المعلـــم نجمـــــة يهدي الـذي.
ضلَّ الــطـريق إذا يــشعُّ ويُبرقُ
إن المعلــــم في الحيــــاة كمنبــعٍ
منه الـعـطـــاء زمـانـه يتــدفَّــقُ
إن المعلــــم في المــــدارس والد
يحنو على كل الصغـــار ويرفُقُ
به قد شدت كل الطيور وقد غدت بجهــوده كل الخـــلائـق تنـطِــقُ
وبفعله حــاز المكانــة وارتــــقى
وغدا على هام السحائب يسمُقُ
******
يا باني الأجيـــال فعـــلُك قد سرى مسكا يفـــوح به النسيم وعنبرا
كم قد بذلْتَ من الجهـود وكم غدا
فيك الجبـين بمائهِ يروي الثَّرى
أمعلم الأجيــــال فــعلك عــاطــــرٌ وسناك كالبدرِ التَّمـــامِ مُنـــوِّرا
ماقـد رأيتــك عــابســـــا متذمرا
ما قد رأيتك يا أُخيِّ مقــــصِّــرا
ماقـد رأيتك عن دوامك يا أخي
من دون عذرٍ ساعـــــةً متأخِّرا
لكن رأيتك ياحبيبــــي قـــائـــدا بعزيمةٍ رغم العــواصفِ مُبْحرا
ماذا أقـــول عن المعلــــم يا تُرى
وهو الذي بفعــــاله بلغ الذُرى
وهو الذي طرد الظــــــلام بعلمه
عن موطني دار الكـــرام فنَوَّرا
كم علَّم الأجيال علمــــا صافيــــاً ولديننـــا لهـــمُ أبـــان وبـصَّـرا
كم رتَّل القــــرآن بالصوت النَّدِي
كم آية فيــــه أعــــاد وفــسَّــرا
كم قد غدا يرعى ويروي غرسه
ليراه يومــا بالنـــواظرِ مُثْمــرا
كم ناشئ لايستطيـــع قـــــراءةً
قد جــــاء للفصل الجميل مبكرا
فأتى إلـيـــه بـبســمـــةٍ متــودِّداٌ وغدا يُبِينُ حــــروفَه حتى قــرا
يجــــزيه ربي بالأجـــورِ فوحده
رب العبـــاد لما يقــدٍّم من يرى
**********
مهنةُ التعليم ليست مثلها في الأرض مهنهْ
بها قد قــام رجـــــال ونــــســـــاء دون مـنَّهْ
بذلــوا الأنفس كيمـا يُجـــزِهــمْ ربي بجـــنَّـهْ
علَّموا الجيل وربُّـوا في البــــلاد المطـمئـنهْ
أرشــدوهم لـطـريقٍ شــــعَّ قـــرآنـاً وسُـَّنــهْ
فغدا موطنــي منهم يبدي في العلياء حُسْنَهْ

كلمات الشاعر أحمد هادي دهاس بيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى