بقلم : الأستاذ عبدالرحمن الكناني
.
فبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يتحدث في هذا العام عن هرمون السعادة نقول :
كل عام وجميع العاملين في تقديم الخدمة النفسية بألف خير.
جعلكم الله دائماً منارةً وشعلةً في سعادة الآخرين وعونهم والوقوف إلى جانبهم.
كل عام ونحنُ ننشر الوعي لكل المجتمع.
كل عام ونحن نساعد في سعادة حياة شخص ما.
كل عام ونحن نساعد شخصاً في معرفة ذاته وعواطفه وقيمته الغالية في المجتمع.
كل عام ونحن نضيفُ للمجتمع وللوطن سعادةً لا مُنتهى لها.
ولا شك أنه يومٌ مُميز بأصفاره قلما يتكرر فتفاءلوا ، واجعلوه يوماً سعيداً ، جعل الله أيامكم سعيدة ، وملئية بالأفراح والمسرات.
وليكن شعارنا نمحو ألماً ونُحيي أملاً.
فتوثيق العلاقة بين الصحة الجسدية والصحة النفسية يرتبط بهما ارتباطاً مُهماً هرمون السعادة وذلك في مراحل العمر للإنسان ، لذا تتظافر كافة الجهود في مجال الصحة النفسية والجسدية للعمل على زيادة الوعي الصحي للحفاظ على سلامة صحة المجتمع وزيادة هرمون السعادة لديه ، وما يرتبط بها من سلامة الصحة النفسية لأنَّ الأمراض العضوية والإصابات تضع قيوداً على إمكانياتنا الجسدية وتسبِب الاضطراب .
فأهمية هرمون السعادة والصحة النفسية للمجتمع ضرورة لا ينبغي التغافل عنها حتى نتمكن من تحقيق الجسم السليم ، لذا علينا أن نهتم بكافة مايحيط بنا صحياً لأجل الأفضل .
فأهمية هرمون السعادة لا يقل أهمية عن الصحة النفسية والصحة الجسدية لذا لا بُدَّ من زيادة الاستثمار فيها . . فلنستثمر لتحسين ورعاية دعم الصحة النفسية للجميع وفي كل مكان . .
لذا علينا أن نسعى لتحقيق المعدَّل المطلوب في الوعي الصحي والجسدي والنفسي ، ونعمل على تحقيق ذلك مع كافة المجتمع. وعلينا تفعيل هذه المناسبة والتركيز خلال فعاليات اليوم العالمي وإظهار جميع المناشط .
فإذا لم تكن لدينا القدرة أن نُكرم الناس بالفرح والسرور ونُحقق لهم هرمون السعادة . . فلنحذر من أن نخدشهم بالوجع .
وتهدف الصحة النفسية إلى معالجة المخاوف المتعلقة بالمشاكل النفسية والاجتماعية والصحية ، والتي تؤثر على الإنسان ، والأداء الخاص به بشكل كبير ، وتتفاقم هذه المشاكل عندما يستوعب الصغار الآثار المدمرة المترتبة على أدائهم ، ويعاقبون على سوء سلوكهم .
فالوعي الذاتي ومعرفة ما يُخيفنا ويقلقنا هو الأساس في التعامل مع جميع المُشكلات .
بينما تستمر عملية التوعية ضمن خطة التوعية الصحية الدائمة والمستمرة بهدف تحقيق صحة جسدية تحقق الجسم السليم في العقل السليم . .
وتُعنى بتهيئة البيئة الصحية داخل المُجتمع من أجل النهوض بسعادته جسدياً ونفسياً ، لوجود علاقة وثيقة بين الأمراض النفسية والعضوية . . فالعامل النفسي يؤثر على الجهاز المناعي للفرد وقدرته على مقاومة المرض العضوي بشكل عام . .
فرفع الألم النفسي عن الإنسان يُحقق هرمون السعادة ويُحقق رسالةً إنسانية .
لهذا نحرص على سلامة وحماية المُجتمع عبر الإخصائين النفسيين . .
وختاماً . . نرجوا لمُجتمعنا وللجميع السعادة والأُنس دائماً وأبداً ، ودمتم في حفظ الله ورعايته .
محبكم