تتباين المشاعر ويختلف الصدق فيها .. مجاملات أحيانا وصدق مشاعر أحياناً أخري
كُرهٌ بيّن وعدم مبالاة ، تجاهل مع العلم ، جهل وعدم علم بمشاعر الآخر يودي الى المفاجئة .ولعل أشدها فتكاً بالقلوب الكذب في المشاعر والخداع فيها واتباع أساليب الزيف للوصول لغاية ما ، وهنا نتوقف كثيراً ووجب على الجميع أن يتوقف .
لاتضحي بقلب خلقه الله لمجرد أنك تعبث أو لمصلحة قد لا تحصل عليها، فتقتل قلباً وتجرح آخر ، يكثر اللغط في موضوع المحبة والارتياح ولعل مبرر الارتياح هو شماعة الخائن أو بالأحرى الكاذب أو لنسمه المخادع ولعله قد أخذ من كل تسمية نصيب ، شماعة برائحة نتنه أجلكم الله ، ما المبرر وما الداعي ؟ من صدق معك سيتقبلك بكل عيوبك وعلاتك وحقائقك ولن يتوانى في بذله لك فلماذا القتل أو الجرح ؟ إعرض حقيقتك على من يرى فيك ملكاً يستحق الاحتفاء به في كل حين ، وطفلاً يحتاج للرعاية مع حلول كل مساء وإشراقة كل فجر جديد تجد يده ممتدة لك بكل صدق وحنان يشاركك أفراحك بكل حب ويتحمل أحزانك بكل أريحية ، يبتسم وهو يتحمل ألمك ليشعرك بالارتياح ، أسهم ورماح تأتيه من الخلف تدمي عقبه وهومبتسم لا ينحني ولا يخر ، لأنه رأى في بقاءك بخير عنوان صموده فلماذا القتل ولماذا الجرح ؟
هل هي مجرد رغبات دموية تتلذذ بنزف الجراح وكسر القلوب ؟
أم أنها تعودت ذلك فأصبح ديدنها الذي تحيا به بين الناس ، وترى ان ذلك هو ضمان البقاء ، وشطارة تستدعي التصفيق فتكون أشبه بالطفيليات التي تتغذى على دماء الآخرين وتدميرهم
.
ياصديقي وبختصار ؛؛
أنظر من حولك ، وتفحص جيداً ، وأمعن النظر ، لكي لا تمر على من يستحق أن تقف له وقفة إجلال وإكبار مرور الكرام .
تحياتي لكل الأوفياء
وعزائي لكل من يدعي الصدق في المشاعر فيقتل أو يجرح فهو ميت من قِبَلِ ضحيته ، ولا عزاء لمن يخادع ويمكر،
كتب الله لنا ولكم صفاء النية وصدق المشاعر ، والإخلاص في القول والعمل .
آمين
📝📝سلطان مديش بجوي