بقلم : د. علياء المروعي
ركَّب طبيب ذو مكانة رفيعة وشأن عال دواء محفز لخصوبة المشاعر والعواطف ومعزز للطاقة الإيجابية باعث للوصول إلى نشوة السعادة والابتهاج لبعض النساء اللاتي تعرضن لضغوطات يومية مدمرة لأنوثتهن وسحرهن الجمالي لعدة أسباب.
اكتشفها الطبيب المقصود وشخص هذه الحالة التي تمر بها بعض النساء بأنها حالات نادرة ومكتظة بها المجتمعات بسبب تخبط هرمونات الإباضة في المخ من الفص الأمامي للغدة النخامية مما يسبب لهم انتفاخا في أجسادهن وآلاماً مختلفة في الحوض والمعدة والعظام مع وجود اكتئاب حاد بعض الأوقات. أرجأ الطبيب هذه الحالة لعدم رضا بعض النساء عن علاقة قائمة مع أي شخص كان سواء ذكر أو أنثى من الدوائر الاجتماعية القريبة أو الولوج في علاقات متسمة بالتوتر والقلق مسرفة للطاقة ومبعثرة للقوى الذاتية لدى بعضهن ومن يشاركهم هذه الحياة.
بالإضافة إلى وجود حالات يكون الإحباط والبخل في المشاعر ديدن العلاقات المحيطة بهن فتستنزف أرواحهن وتسرق البهجة من قلوبهن ويفتقدن الأنس فلا يألفن ولا يؤلفن ويخسرن ذواتهن ومعها قد يفقدن من يحبون وهواياتهن وشغفهن فيصلون لانهزامية لا توصف؛ وبالتالي تصبح المرأة حزينة وسلبية وغير منتجة للحب وغير سعيدة بحياتها؛ لتصبح كتلة من العواصف الثائرة المحملة بالغضب كالإعصار المدمر لكل ما يواجهه بعنف لا معهود مخزنة لأمراض القلوب.
وفي المقابل عندما تأخذ محفزات من المواد الفعالة ذات الجرعات النافعة من السعادة والحب والاحتواء لتبهر الجميع من حولها بعطائها وإبداعاتها وتألقها وجمالها رغم كل ما تعاني من ألم وتواجه من صعوبات، فلا يردعها ذلك من أن ترتمي بين أروقة الحب، أو يبتلعها حوتا لتأنس بالوحدة بين أحشائه علها تجد بعضا من ذاتها التي أضاعتها ومن ثم يلفظها على شواطيء الابتهال لتعيد ترميم رحمها المثقل برحلات المخاض المعيي والذي أضعفها بسبب ما حملته في جوفها وهنا على وهن.
لهذا صرف الطبيب المذكور سابقا كلوميد المشاعر وهو دواء محفز لتجويفات الرحم لتغيير مجرى حياة الأنوثة فيزيد من قوة المشاعر ويعزز النفسية و يقوي سماكة الرحم لتكن امرأة قوية جميلة تنمو وتزهر روحها لتحتضن أرواح من حولها بكل حب وأريحية وعزة وإكبار رغم جهد البلاء، وكما قال الإمام الشافعي:
أكثر الناس في النساء و قالوا إن حب النـسـاء جـهـد البـلاء
ليس حب النساء جهدا و لكن قرب من لا تحب جهد البلاء