البرك _بقلم الكاتب حسن زيلعي
مليئة هي الحياه بمناذج مشرقة لا تحبذ الظهور
رغم بريقها وتألقها.
كنت طالبا في أواخر التسعينات وكان لي
معلما شغوفا بالقراءة وإعداد كلمات الصباح
أو الاحتفالات وكان يختار مواضيع مأثرة
وذات مدلول نفعي للمجتمع.
وكان يتأمل مني الإتقان ومواجهة
الجمهور بتمكن..
كان يريد صقلي وتقوية مهاراتي.
وكان عندما يكتب مقالا لألقيه لايتركني حتى اتقنه.
والحق اني كنت أحفظه.
لأن اسلوبه بليغ ومشوق ويختار الكلمات الجميلة الجاذبه..
كان معلمي في المراحل الابتدائية وكنت ممنونا
لإختياري في الإلقاء في كثير من الاحتفالات
والمناسبات المدرسية.
ولجت المرحلة المتوسطه وقد أسس ونمى
مقدرتي في الخطابة والاءلقاء فواصلت
. حتى
أصبحت أشارك في احتفالات المحافظة
كان هذا بسبب هذا المعلم المتمكن.
ولأنه كان موهبا اديبا شغوفا بالكتابة كان له مشاركات ادبية في مجلة المنهل وغيرها.
بل ومن شغفه بالعلم والمعرفه في تلك الفترة.
انه أنشأ مجلة كان يكتبها بيده ثم يوزعها على أعيان وكبار المسؤولين في البرك آنذاك.
وقد أسماها الرساله.
ابن البرك البار
الكاتب والمؤرخ والأديب وأمام وخطيب جامعنا
اليوم.
أستاذي الحبيب. والضوء الساطع.
محمد عبدالله حسن منجحي حفظه الله.
كان علي أن رد قليلا من جميل هذا المعلم
الفذ المتألق وقد أكرمه الله بصلاح ذريته
ادبا وعلما وتفوقا وتميزا. والحمد لله.
زادهم الله قدرا وتوفيقا وحفظا.
وذلك لقاء مابذره من خير في مراحل حياته
معلما.
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
فكان ضوء ساطع لم تسلط عليه الأضواء
هربا من الإطراء ربما.
لكنه مشرقا بين الناس بعلمه وخلقه.