محمد الرياني
يبدو كهيئةِ الكبار المبدعين، يخطو نحوَ المجدِ ولايزال في الامتياز، أتته الخبرةُ تجري مسرعةً قبل أن يهرول إليها، مَن يراه في أولى خطواته يظنه المتوجَ قبل أن يصل إلى خط النهاية، (أحمد الرديني) سفيرٌ من سفراءِ الإبداع ووريثٌ لمبدعين سبقوه حصدوا المكانة العلمية، شابٌ يضجُّ بالحيوية والعمل من البداية، يمتازُ بسموٍّ عجيب، هادئٌ كأنفاس الصباح حين تحرك رؤوسَ الرياحين، أو تنثر شذى الفل على صدور الجدران العالية، ظننتُهُ في البداية خبيرًا وهو يفكُّ أسرار الأجهزة في صالة التمرين، قال لي : إنه في الامتياز يريد أن يكون غدًا في نسيج العمل يرسمُ البهجة، لم أفارقه وقد رأيتُ كلَّ هذه الهمة، سحبتُ كرسيًّا قريبًا منه وظللتُ أقرأ على وجوه الكبار وتجاعيدهم أن الراحة تأتي من بواباتِ راحاتِ الشباب وعزائمهم، ولمحتُ على محيَّا الشباب أنَّ العافية تنتشر بين أصابع مَن هم على شاكلة الرديني لتستقرَّ في أجسادهم، ما أروعَ هذا الرديني الشاب الذي اختارته مهنة العلاج الوظيفي قبل أن يختارها! لمستُ فيه النجابة من أجل أن يجعلها علاجًا وروحًا جديدة في الخلايا الواهنة، (أحمدُ الرديني) يمثلُ الشبابَ السعودي الطامحَ إلى المجد عبر ذكائه وإخلاصه وحبه للإنسان والإنسانية في هذا الوطن.
في مدينةِ سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية يتألقُ أخصائي العلاج الوظيفي القادم إلى عالم المهنة السامية أحمد الرديني لتشرقَ شمس الأمل على رؤوس الذين غابوا عن الشمس وهم على الأسرة البيضاء، بينما هو وزملاؤه يعدونهم بثقة بأن غدًا ستشرق الشمس.