بقلم: مبارك حسين آل سراج*
وتستمر قافلةُ العطاء المضمّخة بمفاهيم الحيوية والتجدُّد المستمر وفق فلسفةٍ قامت عليها الأهداف الاستراتيجية لجمعية البر بجدة، ثم الحرص على تقديم مبادرات وفق آليات يتم ترجمتها على أرض الواقع.
لقد كانت الاستدامة هي القاسم المشترك في كل ما برز في الجمعية من أنشطة وبرامج، استشعاراً من القائمين على الجمعية بنبض المجتمع وتحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة التي رسمت خارطة طريقٍ للمستقبل المزدهر.
لذا حرصت الجمعية على تطبيق الإدارة المتسقة مع السياسات المحكمة واتخاذ القرارات التي تترجم مفاهيم الشفافية والقدرة على المنافسة، في ترجمة واقعية لمفهوم الحوكمة، كما حرصت على تفعيل خدماتها الاجتماعية التي تستهدف الفئات المحتاجة من الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي في ترجمة أخرى لمعاني التطبيق الفعلي للمسؤولية الاجتماعية التي تعتبر واحدة من أيقونات الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة.
من هنا، دشنت الجمعية بالأمس القريب حزمة من مشاريعها الموسمية الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر كمشاريع (إفطار صائم، ولحمة رمضان، وزكاة الفطر، وكسوة العيد، وعيدية يتيم) حرصاً منها على بث البهجة في نفوس الأسر والأيتام في هذه الأيام المباركة.
كما حرصت الجمعية على دعم خدماتها بالأدوات التقنية المساندة عبر العناية بالجانب الرقمي وتوفير الخدمات الذاتية للمتبرعين عبر اطلاق أجهزة الخدمة الذاتية وتطبيقات الهواتف الذكية والبوابة الإلكترونية.
وتعميماً للفائدة كان الحرص على نقل تلك الخدمات الميسرة الى مكاتبها الفرعية، فتم خلال الأيام الماضية تدشين مكتب الجمعية الفرعي بحي السلامة وتزويده بالتجهيزات التي يتم من خلالها تقديم الخدمات المتنوعة فيه سواء من خلال استقبال المتبرعين أو فتح التبرع عبر جهاز الخدمة الذاتية القائم فيه إضافة الى استقبال المكتب للمتبرعين بالملابس المستخدمة.
إن هذا المكتب النموذجي جاء تدشينه ضمن الخطة التوسعية التي تنفذها جمعية البر في منظومة خدماتها وفق آليات تستهدف دعم الفئات المحتاجة والتيسير على المتبرعين في ظل خطط تشغيلية تسير وفق أحدث النظم التقنية.
ولعل تناولنا لهذه الأنشطة يدخل في باب التوثيق للمنجز الذي يقف شاهداً على حجم الأداء..
إن مفهومَ الإدارة بالتكاملِ الذي تم تطبيقه في مختلف إدارات الجمعية أثبت فاعليته في تحسين المُخرجات وارتقاء الأداء وصولاً الى آفاق أوسع في غرس الفكر التنموي لدى منسوبي الجمعية والحرص على التجدد المستمر في أدائها بما يحقق معنى الاستدامة التنموية.
*مدير إدارة الاستدامة المالية بجمعية البر بجدة