استدار الزمان، وهلَّ الهلال مُعلِنًا دخول شهر رمضان، يقول الحق -تبارك وتعالى-: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، أيُّ فضلٍ، وأي غنيمة أعظم من ذلك؟! صيام، وقيام، وتلاوة قرآن، وعمرة في رمضان تنال بها رضا الرحمن؛ لقول المصطفى العدنان: عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي، صلى الله عليه وسلم، وليال عشر فيها ليلةٌ تعادل بركة الزمان، وزكاة فطر تفرح بها السلوان، وإكثار من الصدقات أجرها كبير، وفضلها بيد الرحمن، وخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لدى ربِّ الأرباب، وتهذيب للنفس، وتزكية الجوارح؛ اللَّهُمَّ إنِّي امرؤٌ صَائِمٌ.
ويعود مدفع رمضان يشنف الآذان، وتمرات ورطبات،، وكأس من زمزم يطيب به الفطر، وتعجيله أفضل.
أرشدنا إلى ذلك معلم خاتم الأديان، ودعوات ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر -إن شاء الله-.
وما هي إلا ساعاتٌ نتهيأُ لصلاة القيام بأروع وأعذب التلاوات، تخشع فيها القلوب والأبدان، وبدعوات الوتر اللهم سلمنا لرمضان، وتسلمه منا، اللهم اجعلنا فيه من المقبولين، وعند ختمه من الفائزين.
وينادي المسحراتي: اِصحَ يا نايم، وحِّد الدايم، فتسحروا؛ ففي السحور بركة، وتأخيره أفضل، وجهنا به النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم-.
وينادى للفجر، وقد أمسك الصائمون إيذانًا بيوم صوم جديد.
عدته ثلاثون يومًا، {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
أسأل الله تعالى لي ولكم صومًا مقبولًا، وأن يُبلِّغَنا تمام الشهر في صحة وسلامة وإيمان.
بقلم🖋️
جميل عبدالرحمن هوساوي
أَتَانَا رَمَضَانَ شَهْرُ يَغْشَانَا اللَّهُ فِيهِ ، فينزّل فِيهِ الرَّحْمَةُ ويحطّ الْخَطَايَا وَيَسْتَجِيب الدُّعَاء وَيُبَاهِي بِنَا مَلَائِكَتَه ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى أَنَّ تَرَى مِنْ أَنْفُسِنَا خيرًا ، بَلَغَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ الْعَوْنٓ عَلَى الْصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ كل علم والجميع بخير وصحة وسلامة وايمان