تختنق المشاعر فينتحر الحب

الكاتبة/ سحر الشيمي،
‏sahar_shimi@

يخلق الشعور والإحساس مع اول نبضة حياة للجنين في بطن أمه . ويظل داخل القلب حتى نهاية الحياة في الدنيا بعد خروجه لها .
وتتنوع وجوه المشاعر بحكمة خالقها متأثرة بمشاهد مسرحية الحياة المتكررة ما بين حزن وفرح وألم وامل وضحك وبكاء وعطاء وحرمان وسعادة وشقاء وحب وبغض وود وعداء وكثير من المتناقضات التي يحملها هذا الشعور الخفي وتترجمها جوارح الإنسان التي تتلقى اوامرها من هذه المشاعر .
وقد تجتمع كل هذه الصور للمشاعر المختلفة وتختلط وتتركز في معنى عظيم لكلمة من حرفين وهو الحب .
، فهو الجسد الذي ينبض بروح المشاعر .
ولكن كثيرا ما يعترض هذه المشاعر قطاع طرق يتآمرون على خنق هذه المشاعر ويخططون لإعدامها من كل جانب ، ويتنكرون بصور واسماء مختلفة ، مرة بصورة انانية ومرة بصورة كبرياء وعزة نفس كاذبة ، سوء ظن ، شك ، اوهام ، خيالات كاذبة ، برمجة نفسية لأفعال الآخرين لا تمت للحقيقة بشيء، جهل بالحقائق ، التسرع بالحكم وعدم الاعتراف بالخطأ او الندم … إلخ . من قطاع الطرق التي تخنق المشاعر التي قد تضعف وتصل إلى نفاد إكسير الحياة منها .فتختنق شنقا ، فينهار الحب الذي يحويها حزنا عليها والما ولا يستطيع انقاذها وروحه تنسل منه ولا حول ولا قوة له في البقاء ، فحينها ينتحر الحب بخنق المشاعر دون إنذار او اختيار . حررو مشاعركم من قضبان الالم وأحموها من قطاع الطرق و اطلقوها برسائل سعادة وفرح في سماء من تحبون .
ولنبني حصن منيع حولها من كل من يحاول خنقها لانها روح الحب الذي هو وقود حياتنا ،
فمتى فقدنا الحب لشئ فقدنا العطاء فيه لذلك اذا فقدنا الاحساس والشعور بقيمة القلم انتحر حب الكتابة فيتوقف العطاء فيها وهكذا كل حب روحه المشاعر فلا نفقدها ..
دمتم بروح طيبة وحب دائم ..

بقلمي/ سحر الشيمي