البرك _ بقلم الكاتب حسن زيلعي
كان ليوم الجمعة يوم هز مني القوي
وحرك الساكن.
واضاق في النفس كل واسع.
وشعرت بعظمة الله وقدرته
. وبضعف الإنسان ووهنه.
فبادىء الأمر كان خطبا جللا.
الجمت ولم يعد
للفكر أن يعين واسقط في يدي.
وكتظ صدري وضاق.
وكنت أقرب إلى أن أغيب.
غير ان في النفس يسكن الإيمان واليقين.
لكن ورب البيت أن الخطب يكبر الصبر.
فذاك اخي الذي أراه في مقام ابي
فكيف أبلغه
وكيف انطق اسم نهى
وهي بين أضلعي وفي عروقي
بل في شرايين دمي.
وانا الذي والله احتاج من يريحني
وكيف عندما القى اخي اكبت تعبي
وادمعي..
الله أكبر مااكبر الحمل الذي ناء بي.
لكن رحمة الله تكبر الجميع.
لقيته صابرا محتسبا.
لكن في النفس مايعصرها
فكنت اشيح بوجهي
مستلهما منه الصبر والتجلد
وطاف في الفكر مازاد من وقع الألم
هاصرا
ماتبقى من صمود.
واستحال على الدمع أن يريح شكوى الروح
أو يطبب الجسد..
لكن في المواقف لابد أن تكون صامدا حتى تموت واقفاً
أو تستعيد بعض قوتك..
فالله قد قال في محكم التنزيل.
ان مع العسر يسرا.
مضيت ووجهتي ذاك الخطب الجلل
وكلما اقترب
وقت اللقاء زاد في النفس العناء
. واشتد سيل الدمع
وضاق في الصدر الهواء.
لكن في المواقف لابد أن تكون.
وما أن واجهت ذالك القمر المشرق المضي
الا
وعلامات الرضى قد لف ذالك الوجه الطاهر فنزاح عني كل هم وعناء.
سبحان رب الأرض والسماء.
والله مارأيت وجها بذلك الصفا يعلوه بشر فوق بشر
ورضا فوق رضا قد رسم على المحيا واضحا جليا
مطمئنا أن تلك كرامة من الله وان عليك أن تبتسم في
زحمة الألم وشدته.
وان تقول شاكر ا وحامدا.
انا لله وانا اليه راجعون.
وكان أن اتصلت طالبا من الجميع ان يرى بشارة الخير
التي رأيتها.
وعدت مزهوا منتشيا بفضل الله
ومارأيته من كرامة الله
في كل أمرها.
فسالت الله ان يجعلها شفيعتا لنا.
وان يجمعنا بها في دار كرامته.
رأيت مصداق قوله تعالى.
وبشر الصابرين.
اللهم أجعلها مع من أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.