بقلم/ د. عبدالله عشوي
عِندّما شادنُ في حُبِ الوطنْ
تَسكبُ الشعرَ كَمَا غَيْثٍ هَتَنْ
ثَورةُ الإحساسِ من وجدِانها
تجعلُ الحرفَ مُثيراً للشجَنْ
طفلةُ الأمسِ التي في لُثغَةٍ
نُطقُها كانَ شَبيهاً بالأغَـنْ
ورِثتْ موهِبةً مـن جَـدّها
و مضتْ تَصقلُها صقلاً حَسنْ
شَابهتني عندّمَا كُنتُ فَتىً
بِركوبِ الصعبِ تجازُ المحنْ
تَدرسُ الطبّ كَنـصٍ أَعْجَمي
و بِها شوقٌ إلى الفُصحى كَمَنْ
في سباقِ الشعرِ لمّا نافستْ
حصدتْ من هامهِ أعلى فَننْ
ولها الابهارُ في تَصميمِها
تُتقنُ الحاسوبَ في علمٍ و فَنْ
لم تَجُزْ سِنّ الصِبَا من عُمرِها
لكنِ الإبداعَ في لُبٍ سَكــنْ
مَثّلتْ شادنُ جيلاً قـادماً
عَشقَ الأرضَ و أغلاها ثَمنْ
رَضعَ الحبَّ من الأُمِ الّتي
لم تَجُرْ يَوماً و لا أبدتْ منَنْ
دَولةُ الدينِ الذي سَادتْ بِهِ
رغمَ أنفِ الفُرسِ عُبّادِ الوثنْ
إنّهُ جيـلٌ تَحدّى حَاضِراً
يحملُ الرؤيةَ لا يخشى الحَزَنْ
رُؤيةَ العصرِ التي نادى بِها
قائدُ التطويرِ في هذا الزّمنْ
فَهمَ القصدَ الذي تَرمي لهُ
و لِأبعادٍ لها أُخرى فَطـنْ
فمضى يَنهلُ في تَحقيقِها
من فنونِ العلمِ في شتى المِهنْ
لاقتصادٍ قادمٍ يزهو بِهِ
موطنُ الإسلامِ غَلّابُ الفِتَنْ
من وليِّ العهدِ فِكرٌ صائبٌ
و رِهانُ المجدِ أبناءُ الوطنْ