نهوى الجمال ولا من عشقِهِ شِبنا
مازال في القلب ديوانُ الهوى يُبنى
ماطينةُ النفسِ يرويها إذا ظمأتْ
غيرالتلاقي كماءِ الوصلِ ماذُقنا
كم حرّكتنا لغاياتٍ مشاعرنا
يقتادُنا الحظُّ لم نعيا ولاتُهنا
تهتزُّ أشواقُنا في الوجدِ من علل
نخشى عيون الملا تغتالُ ما تُقنا
نُحدثُ الرّوح علَّ الرّيبَ تدفعُهُ
أقدارُ ربّي وتأتي مثلما شئنا
تصفو النّوايا ونبتُ الحبِّ في دِعَةٍ
يمتارُفي فكرنا حتّى له ثُبنا
ماعاش من كفَّ مابالقلبِ من شغفٍ
عن الحبيبٍ وأخفى الحبَّ واستغنى
بحبوحةُ العيشِ لاتأتي طلاوتها
إلاّ بإنعاشِ قلبٍ للهوى أقنى١
تُحْييهِ بالأنسِ تُطفي مايؤرقهُ
صديقُكَ اللّيلُ إن سامرتهُ غنّا
يختال في أفقنا فانوسُ سهرتنا
سهيلُ أزجى لنا من زهوهِ دَنّا
حياةُ ماذا إذا ماكُنت تحجُبُها
عن رحلةٍ زُيّنت بالحُبِّ والحُسنى
١-استأثر وادّخر
عبدالصمد المطهري
