كُتبَ اللقــــاءُ بليلــــــةٍ ياحلـــوُها
كادتْ بروحي من جَواهــا تَعصفُ
عَـــمَّ الوجــــودَ جمالُــــهُ يالهفتي
برقٌ يضئُ بنــــورِ حســنٍ يخطفُ
ومنَ العيــونِ أتَى البريقُ شعاعُـهُ
يقتــــادُ روحي، حسنُهُ لايُــوصَفُ
إذْ قــالَ إنِّي فيـكِ دومـــاً هائــــمٌ
فأجبتُـــــهُ إنِّي بُحبِّــــكَ أعــــرفُ
يارحلـــةَ الأقــــدارِ لطفـاً فارفقي
لي في المحبَّـةِ جرحُ قَلبٍ ينــزفُ
يانبضَ عشقي كيفَ طِقتَ وداعَـهُ
مادامَ روحي نحــوَ موتى تزحفُ!؟
فغرامُـــهُ لحـــنٌ تغلغــلَ في دَمي
وصداهُ من أقصى عـروقي يهتفُ
أنا والزمـــــــانُ وقصتي وتَلَـهُّـفِي
نمضي على صدقِ العهـودِ ونحلفُ
شهدَتْ بهــذا كُلُّ رشفــــةِ مَبســمٍ
عندَ الوداعِ وسَجَّلتْهـــا الأحـــرفُ
فوداعُــــهُ صعبٌ لمهجــةِ عاشــقٍ
كـــادتْ على إيقَــاعِــــهِ تتــــوَقَّفُ
شموخ الهرملي