صباح اليوم ذلك الذي نعى إلينا رحيل شخصية علمية وأدبية وحقوقية فذة تحمل مجموعة انسان في حجم ومكانة الرمز العالي أحمد بن يحي البهكلي
صباح أشبه “بلحة برق امصحا”
كان صاعقا على قلوب محبيه على كل مساحة الثرى في هذا الوطن الغالي
رحيل آلمنا واوجع أكبادنا لرجل يحبنا ونحبه ونهيم في سماء أدبه وشعره ونتوه غراما في بحر علمه وخلقه وتواضعه
رحلت ابا عبدالرحمن ولما بعد نكمل اغتراف نهمنا من مائدة علمك وثقافتك.. ونهر عطاءك وجميل حديثك….
لقد كنت في جوار اقامتك لبضعة ايام مكثتها بالعناية المركزة بمستشفى الحياة قبل نقلك إلي مستشفى الملك فهد في مرضك الأخير
والله تعالى يعلم أنني لم افتأ ولم افتر في سؤال مستمر عن حالك والتوصية المستمرة عليك مع العزير د. طاهر الصميلي مديرعام المستشفى والأطباء المشرفون على حالتك… والدعاء المستمر لك بأن يلبسك الله لباس الصحة والعافية
بالرغم من كل أحاسيس القلق والتوتر من أن يصيبك مكروه من هذا المرض الجائحه
ولكن الله تعالى غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون….
وقد كان سمو سيدي أمير المنطقه يتابع حالتكم المرضية لحظة بلحظة وكان حريص على تحويل استاذنا الراحل لمستشفيات متقدمة لولا أن حالته الصحية لم تسمح بذلك
ولكم سعدت بزيارة نجله الكريم الأستاذ عبدالرحمن
وتواصل شقيقه الأديب الأريب والشاعر العزيز الأستاذ علي بن يحي البهكلي مع شخصي وسؤالهم المعطر عن حالي وصحتي فأستشعر فيهم أنفاس ومشاعر استاذنا الكبير أحمد بن يحي البهكلي وحضوره الأبوي المقدر وهي لفتات تشعرك بالمكانة العلمية والإجتماعية الرفيعة التي وصلتها هذه الأسرة الكريمة وتوارثتها جيلا عن جيل.. فورثت علما وادبا وتاريخا لا يشق له غبار
وانتم استاذنا ابا عبدالرحمن قد زرعتم الورود وردائم فل جازان
في كل أرض سكنتموها أو عبرتم فيها فاستحققتم حب الناس وتقدير ولاة الأمر
فطوبى لكم ذلك.. ثم طوبى… ثم طوبى
وأخيرا عزاءنا لأبناءك الكرام واخوتك الأعزاء وأسرتكم وقبيلتكَم العريقة
وللأمة الثقافية والأدبية والمعرفية ومن تعلم على يديكم
ولكل أولئك الذين تفضلت وتكرمت بالدفاع والترافع عن قضاياهم وحقوقهم من البسطاء والضعفاء ليحصل كلا منهم على حقوقه كإنسان… من جور الأقارب أو الأباعد أو أخطاءا إجرائية أو بيروقراطية ولم يجدو من يترافع أو يعرض لهم عند ولي الأمر ونفضلتم بإيضاح معاناتهم حتى كتب الله تحقيق ذلك لهم
على يديكم… فجزاكم الله خير الجزاء
وغفر لكم ورحمكم واسكنكم فسيح الجنان
لله ما أخذ وله ما اعطى وكل شئ عنده بمقدار
” انا لله وانا اليه راجعون”
علي الجبيلي