أحببته قرأته …..
د. ظافرة القحطاني
كنت منذ صغري أحس في نفسي قدرات خارقة، وطاقات خفية، لم تتوافر لأندادي ،كنت أتلمس جوانب النبوغ في دواخلي ، فتبرز من دون جهد ، وتظهر بلا معاناة ،كنت أحب الكتابة والتأليف، وكان هو كاتبي المفضل ،ومثلي وقدوتي في عالم الكتابة.
أحببته ، قرأت كل كتبه ،وقصصه ومقالاته ، أكاد – وأنا أقرأ له – أذوب بين سطوره ، أنقل عينيَّ بين كلماته الرشيقة ،وأفكاره المميزة، كنت أمنِّي نفسي أن أكون بعضا منه ، فمن يستطيع ان يكون مثله ؟!، أراه قامة طاولت السماء ، بزّ سابقيه ومعاصريه ،وجعلهم جذاذا ، إلا هذا الكبير الذي تربع على عرش الكتابة.
سنحت لي فرصة لقائه ، بعد جهد كبير ، سعدت بتلك السانحة سعادة بالغة ، لكنني ، وأنا أجلس إلى جواره ، وأحادثه ، وجدته لا يتحدث كما يكتب ، أين تلك اللباقة؟ وأين تلك الفصاحة؟!، أين غابت العبارات الرقيقة والألفاظ الرشيقة ؟!بل أين الحكم المتناثرة بين طيات كتبه .
وأنا في غمرة تلك الدهشة، وفي غضون تلك الحيرة ، تلفتُّ ، فرأيت شيئا عجبا ، ما رأيته أجاب عن تساؤلاتي ، وما شاهدته أزال تلك الدهشة ، ومحا ذلك الاستغراب ….
…………………………………………
كنت انظر بحزن الى الطاولة ولفت نظري رسالة أتت الى هاتفة
… لقد انتهيت من كتابة الفصل الأخير من الرواية ويمكنك الآن نشرها..
حول المبلغ