……….. ………
ما عادَ للسلوانِ في آفاقيَ وَسَعٌ
حتى حنان القلب و الاشواق قد رحلوا
ترنو سراباً كِدْتُ في الصحراءِ ادركهُ
لكنّ أحلامي إلى الأوهامِ قد وصلوا
يَمُرُّ الحاسدون بجنبي هوامزٌ
يهامزون بعضاً عن الأسباب ما سألوا
ولو بلمحةِ الاحداقِ كنتُ مُعْتَبَراً
وفي حنايا صدري ترى الاشواقَ تقتتلُ
يا من سكنَ الأطلالَ و الآثارُ تَذْكرهُ
مازِلتُ في سجنكَ والالبابَ تعتقلُ
يزورُني طيفكَ في المنام وانني
ارومُ عذابَ العاشقين وما فعلوا
تتزاحمُ الأحزانُ في صدري وتأسرني
طيوفُ حبكَ في اعماقيَ ترْفُلُ
نأى البعادُ ماعادَ النومُ يسكنني
جَفّتْ دموعُ العين عافَها المقلُ
للطّلِ صوتٌ من الإحساسِ أسمعُها
وان طالَ صمتٌ من الجدرانِ يُفْتَعَلُ
يا ليتَ ذكرايَ تلامسُ رأفةً
منكَ ، وتذكرُ الليلَ البهيجَ وتَعْقِلُ
سأقبلُ عذركَ إن اردتَ سماحتي
ويفرحُ قلبيَ ، بالسلامة توصلُ
وأمحو شوائبَ الأحزانِ من فرحي
يَفِزُّ وجداني الى الاشواقِ يرتحلُ
والْتَمِسُ الأعذارَ من فيكَ تسْكبها
شهداً ، على قلبي ذوقها العسلُ
يحيى بن علي البكري
10/9/2021