يــا خالقــي ذبلتْ مِــن دمعـيَ الـمُـقَــلُ
وضِــقتُ ذَرعًـــا بهمّــي وهـو يَحتفـــلُ
مــرّتْ ســـنينٌ وهــذا الهـــمُّ يســـكنني
كــأن أضـــلاعيَ الحَــــرّى لـــه نُـــزُلُ
زهدتُ في الناسِ كلِّ الناسِ أجمعِهِم
لكـــن حدانـــي إلـــى أفيائـــكَ الأمــلُُ
طرقـــتُ بابــــــك ياربـــــاهُ مُلتمسًــــا
عفــوَ الذنــوبِ فقـد أودى بـي الوجَـلُ
نعـــم عصــيتُ ووِزرُ الذنْــبِ يُثقِلُنــي
ومنــــك يـارب إنــي خائـــفٌ خجِـــل
وقفــــتُ معترفـــا والدمــــع منســكبٌ
وليـــس تُغلـــقُ دون التائــب الســــبلُ
وزادَ بؤســــيَ أحبــابٌ شــــقيتُ بهـــم
عجـــزتُ تســيِيــرَ أحوالـي كمــا أمِلُـوا
فجئــــتُ أشـــكو جراحــاتٍ تنازعُنـــي
صـــفوي وزادت علـى آثارِهـــا العِلَــلُ
فأجبــر فــؤاديَ يـا ربـي فـقـد عٓظُـمــتْ
آلامـــــــهُ ولكــــــم أعيَتْنــــيَ الحِيَـــــلُ
حمود القاسمي.