لها خَطَّيتُ أحلامي
حروفاً تُطربُ الدنيا
وكنتَ أظنُها يوماً
ستعشقُها
وتَطرَبُ حين تسمُعها
فلم تسمعْ لها لحناً
ولم تتركْ لها أثراً
ولم تُبقي لها باقِ
أما تدرينَ سيدتي
بأنَّ حروفَ أشواقي
سرابٌ كنت أحضنُهُ
وضادٌ كنت أكتبُهُ
بدمعٍ فاض أنهاراً
وبللَ وهجَ أحداقي؟
ولكنَّ الظَّمَا باقِ
وهذا حبريَ الأسودْ
كـلَيلٍ أسدلَ الأستارَ
غطى صبحَ أجفاني
فأرَّقَني
وأبعدني
وأتعبَني
وأضناني
لأنَّ شقيقةَ الوجدانِ
قد كانتْ تسامرُني…
تُنادِمُني
تناجيني
وتسكنني مع الأقمارِ
ترسو بين أوراقي
فذابتْ في ظلامِ الليلِ
لكنْ طيفَها باقِ
أجاءتْ يومَنا هذا
لترفضَني
وتجرحَني
وتُدمِي نبضَ أعماقي ؟
أضاقََ فؤادُها القاسي
بأنفاسي
ونبراسي
وكذَّبَ صدقَ إحساسي؟
وصارَ اليومَ يمقتُني
ويرفضُني
وينكرُ حبيَ الباقي!
بكلِّ الحبِّ فاتنتي
حفظتَ الودَّ
رغمَ البعدِ
هلْ يرضيكِ إقصائي؟
وبحرُ الشوقِ
تاريخي
وفيهِ زرعتُ أحلامي
وآلامي
وفيهِ نصبتُ أعلامي
وفيهِ جعلتُ أيامي
مدونةً بأخلاقي
لكي تدرينَ فاتنتي
بأنِّي هاهنا باقِ…
عادل عباس