محمد الرياني
تختتم الليلة الأربعاء الـ ١٩ من ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ فعاليات ملتقى السرد العربي / القصة القصيرة التي استضافها نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي بتنسيق مذهل أعد له وخطط وحاور راصد الحركة الثقافية في المملكة الأستاذ خالد اليوسف، وامتد هذا الملتقى ستة أسابيع عبر التطبيق الافتراضي زوم الذي نقل الحدث واقعًا بجهود كبيرة بذلت خلف الكواليس من مجلس إدارة النادي بقيادة الأديب الأنيق الدكتور ماجد المطلق أثمرت عن إخراج ملتقى في قمة الإثراء بحضور أبرز الكتاب والناقدين في مجال القصة القصيرة والذين لهم تجارب عريضة رسمت تشكيل هوية القصة السعودية وتطورها، ولاشك أن نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي نجح نجاحًا باهرًا في استضافة هذا الحدث الأدبي في مجال القصة القصيرة تحديدًا ولم تمر عليَّ استضافات من هذا النوع نفذت بهذا الشكل الكبير بحضور ثمانية وثمانين من الأكاديميين والنقاد والكتاب من الجنسين الذكور والإناث، ونوقش فيه العديد من القضايا الأدبية عمومًا والسرد خصوصًا وطرحت فيه آراء النقاد وتجارب الكتاب وأبرز المحطات قي حياتهم على مدى الأسابيع الستة ، وللحق فإن الأستاذ خالد اليوسف الذي أوتي نفَسًا عميقًا في الحوارات يشبه نفَسَه في تقصي ومتابعة الحركة الثقافية السعودية وسط متابعة جادة من قبل جمهور المثقفين عبر التطبيق ولزمن يقترب من ساعتين أو ربما زاد عنها في الليلة الواحدة ، ولن ينسى الذين شاركوا في هذا الملتقى الذكريات الجميلة بكل تفاصيلها التي خرجوا بها ، وسيبقى هذا الملتقى من أهم المحطات الثقافية المهمة في مسيرة النادي الثقافي الأدبي بالحدود الشمالية وفي ذاكرة مجلس إدارته، ما أرجوه أن يتكرر مثل هذا الملتقى النوعي في السرد لاحقًا واستضافة المزيد من المبدعين ليبقى نهر السرد جاريًا تحفه النسائم من كل الجهات على أرض هذا الوطن الغالي