أنَّ الفؤادُ.. فَخَانتني تَـــــعابيرِي
فكيفَ أَسكبُ للأحبابِ تَحبيرِي؟
أيُّ الــــقوافِي ستوفيني بِنـــائبةٍ؟
أيُّ المضامينِ تَنعيها تصاويرِي؟
دَمعِـــي تَحدَّرَ مِن فَقــدٍ ألَمَّ بِنا
تسربلتْ مُهْجَتي ثوبَ الــدَّياجيرِ
صبرًا أبا أَحمدٍ.. يا نَبـضَ أوْردِتي
مُصابُنا واحِدٌ.. قدْ شَــلَّ تَفْـكيرِي
حُزني بحُزنِكَ في الأَعْماقِ مُتَّصِلٌ
والأمُّ أُمِّـــي.. تُناجِيها أَسَــاريرِي
بالحُـبِّ أسْقيتَها يا خِلُّ مَرْحــمـةً
وقدْ جَنحــتَ لها بِـــرًا بِتَــــوقيرِ
أُمٌّ رؤومٌ وفي الأنْـــحاءِ بــسْمتُها
ووجـــهُها النُّورُ.. رَسْمٌ للتبـاشِيرِ
واليومَ .. أينَ تواشيــحٌ تُــــدثِّرُنا؟
وكيفَ نَحظى بِأنســـامِ الأزاهيرِ؟
فليتَ أعيــــادَنا تَبْــقى بِـــطلَّتِها
وليتَ حُرقتَنـا تُطـــــفا بِتصــبيرِ
لكنّـــهُ الدَّاءُ أنَّــــاتٌ تُـــــداهِمُنا
والمــوتُ يأتي بأقــدارٍ وتَــــدبيرِ
شهيدةُ في جنانِ الخُلدِ نحسبُها
(كوفيدُ) نَازعَها رغـــمَ المحاذيرِ
ياربِّ أَمْـــطرْ شآبيبًا بِمــــرْقَدِها
واجْبرْ فؤاديَ من كَسْرِ المَقاديرِ
منى البدراني
خنساء المدينة