مقالات مجد الوطن

 سخافة

 

وَيحَ هَذا القَلبِ كَمْ أَدْمَتْ شِغَافَهْ
قَسْوَةُ العِشْقِ فَمَا أَبْدَىٰ اعتِرافَـهْ

لِـضُـلُــوعٍ كُـسِّــرَتْ مِـنْ رَجْـفَــةٍ
واخْتِناقُ النَّبْضِ يَستَجْدي ارتِجافَهْ

أَيُّها الـنَّـاجُـونَ مِـنْ بَحـرِ الـهَـوَى
هَلْ غَرِقْتُمْ فيهِ صِدقاً أَمْ خُرافَةْ

بَصِّـروا قَلْبـًا يَرَى سَـيري صَوابـًا
في غَرامي والَّذي قُلْتُمْ سَخَافَـةْ

لَـمْ يَتُـبْ عَـنْ غَـيِّـهِ بَـعـدَ الّـذي
ذُقْتُ فيما فَاتَ بَلْ رامَ الإِضافَةْ

فَـامْتَـطَىٰ عِشْقـًا جَـديـداً ناسِيـًا
كُلَّ ما لاقـاهُ مِـنْ هَـولٍ أَخـافَــهْ

يَسْعَى والآفـاقُ تَـطْــوي عَـزْمَــهُ
بَيْنَـما الأَقْـدارُ تَـغْـتَـالُ المَسَـافَـةْ

كْـمْ سَقَاني صاغِـراً كَأْسَ الجَوَى
عَلْقَـمـًا والـمُـرُّ أَدمَـنْـتُ ارتِشافَـهْ

رَتَّـبَ الأَفْـكـارَ حُـمْـقَـًا فَـارتَـمَـى
مِثْلَ أَعمَى يَجْهَلُ الظِّلُّ انعِطافَهْ

صـارَعَ الأَمــواجَ مَسْنـوداً عَلَـى
وَهْـمِـهِ لَـيلاً فَلَـمْ يَبْلُـغْ ضِفَـافَـهْ

يَشْـحَـذُ الأَوجـاعَ مِـنْ أَوجـاعِــهِ
طالِـبـًا بِالمَـوتِ أَسْـبابَ اللطافَـةْ

لَـجَّـهُ الـبَـحـرُ سَـقِـيـمــًا مُتْـعَـبــًا
في عَـراءٍ يَشْرَبُ الرَّمْـلُ جَفَـافَـهْ

زَمْـهَـريـرٌ كُلَّـمـا لَحـمَــاً سَـحَــىٰ
يَنْخَرُ العَظْمَ الّذي أَبْدَىٰ انْكِشافَهْ

وَحشَـةُ الْمَـنْـفَـىٰ تُنـادي صَـمْـتَـهُ
وَلِسَانُ الخَـوفِ مَسْلـوبٌ هُتَافَـهْ

يـا قُـضَـاةَ الـعَـدلِ قَلْـبـي جاهِـلٌ
يَشْتَري دِفْـئـًا لِمَنْ بَـاعَـوا لَحافَـهْ

فـي زَمـانِ الـغَـدرِ أَربابُ الـهَـوَى
أَلْبَسَـوهُ العِشْـقَ واغْتـالَوا زِفَافَـهْ

هَـلْ غَـدا الـحُـبُّ حَـرامـًا بَينَمـا
دونَ كُلِّ النَّاسِ شَرَّعْتُ اقْتِرافَهْ؟

أَزْرَعُ الـدُّنـيـا ابْـتِسـامـاتٍ وَكْـمْ
أَقْطِفُ الحِرمانَ..مَا أَقْسَى اقْتِطافَهْ!!

عبدالله محمد الأمير

عبدالله الأمير
تسيد على الحرف ونظم القصائد بعبقرية لن تتكرر والجمال دائماً ينبع من تواضعك وشاعريتك وروحك الجميلة التي تنعكس إيجاباً في شعرك
تفوقت وتصدرت وبقيت قراءتي قزماً أمام عملقة حرفك ،،، حرفي ماهو إلا تلميذ أمام حرف أستاذ
كنت في البداية قبل عودتك كنت أسمع اسمك كشاعر فذ وشخصية جميلة ولكن لم أصدق حتى عودتك للمجموعة وقرأت قصيدة الأصحاب وصدقت شاعريتك وبعدها قرأت لي خاطرة وتأكدت من حياديتك وقوة شخصيتك كإنسان لذا أبصم بالعشرة على شاعريتك وإنسانيتك
ما أجمل أن يكون في حياتنا أشخاص مثلك لايمثلون ولايتملقون ويحبون الحرف كنادية
والجمال من حولنا في شتى صوره ،،،،
نادية اليوبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى