بقلم الشيخ مسعر بن الأسمر المشهور الشعلان
مما لا شك فيه أن يوم التأسيس السعودي هو واحد من أعظم الأيام في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث يتمثل هذا اليوم في الخطوة الأولى التي تم اتخاذها من قِبل آل سعود لتكوين الدولة الأولى، ومن هذا السياق اصبحت المملكة العربية السعودية على نهج الدول الكبيرة منذ يوم التأسيس حتى وقتنا الراهن بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز أطال الله بقائه
وتُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول الرائدة في المنطقة العربية، والعالم أجمع، إذ أنها تمتلك أحد أكبر الاقتصادات على مستوى كوكب الأرض، فضلاً عن احتوائها على الكعبة المشرفة بيت الله الحرام والمسجد النبوي سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، فهي منارة العالم الإسلامي ومقصد كل المسلمين سواء كانوا من العرب أم لا ، لأداء فريضة الحج الركن الخامس في الإسلام، وهي الآن في مرحلة ازدهار وتقدم ضخمة في كافة المجالات، يُعد يوم التأسيس السعودي واحد من أهم الأيام في تاريخ المملكة العربية السعودية، والذي يحتفل فيه الشعب السعودي ويخلد ذكراه السعوديين حتى الآن في نفس الوقت من كل عام، والسبب وراء تخليد ذكرى هذا اليوم هو أنه يُعتبر حجر البناء الأول الذي ساعد السعودية للظهور في صورتها الحالية للعالم أجمع تحت راية المملكة،كانت دولة السعودية في بداية الأمر مجموعة من المناطق المستقلة، وبدأت في التوحد من خلال قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعقد العديد من الاتفاقيات مع الأمير محمد بن سعود من أجل تأسيس دولة كبيرة تحت اسم دولة السعودية، وذلك في العام 1744م.
إذ أتفق الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب على تأسيس دولة ترتكز على المنهج الإسلامي ويكون دستورها هو القرآن الكريم ليسير الأمور الخاصة بالدولة من جميع النواحي.
وتكثف جهود الأمير محمد بن سعود ليقوم بإعلان وظهور دولة السعودية الأولى، واتخذ من منطقة الدرعية عاصمة للدولة السعودية.
لتبدأ بالفعل الخطوات الأولية لتأسيس الدولة الأولى في تمام يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير للعان 1727م، وهو نفس اليوم التي تحتفل به المملكة العربية السعودية من كل العام في شهر فبراير كعيد قومي للبلاد.
ومن هذا المنطلق اصدر الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله مرسوماً ملكي في يوم 27 من شهر يناير في العام الحالي 2022م، بان يكون يوم 22 من شهر فبراير من كل عام هو عطلة رسمة في شتى أنحاء المملكة.
وهذا الإجازة الرسمية التي تتم في البلاد ما هي إلا إحياء لذكرى خالدة في نفوس الشعب السعودي الذي يزيد فيه الحب والانتماء للوطن الحبيب منذ يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى الآن.
