نشانا وترعرعنا كغيرنا ممن سبقونا شبينا وخضنا تلكم المرحله التي هي من اجمل مراحل العمر شققنا طريقنا كبرنا وعملنا ثم الهدف الأسمى المرحله المفصليه والاهم في مرحلة الشباب تحمل المسؤولية والاستقلال الزواج وفتح بيت جديد استقرار رزقنا بأطفال ملاؤا علينا البيوت حركة دؤبه ازدانت بهم الحياه (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
ابناؤنا فلذة اكبادنا يمشون على الارض تحفهم السعاده والمرح بحركتهم التي لاتنقطع ومتابعة العيون لهم سرورا تارة وخوف وشفقة تارة اخرى كبرنا وكبر الابناء معنا وشقوا طريقهم كاسلافهم تدرجوا في مراحل العمر الى ان بلغوا اشدهم وتعلقت بهم الآمال ليكملوا مابدأنا ويبدأون من حيث انتهينا او حيث توقفنا زواج تكوين اسرة استقلال واعتماد على النفس وكأن المشهد يتكرر وتستمر دورة الحياة يرزقون بالابنا ويملأون علينا البيوت مجددا احفادونا ادخلوا على انفسنا السرور والبهجه وكأنهم يقولون لنا هانحن نسير على نهجكم كما انتم ويتكرر المشهد ابناء ثم أحفاد يرث بعضهم البعض ويعقب بعضهم الآخر وهكذا دواليك تدور عجلة الحياة كما ارادها خالقها مدبر الكون
يسرح الخيال ويحلق بنا بيعدا ويعود للخلف وكانهم يقولون لنا هاكذا كنتم تلعبون وتلهون غير مكلفين ولامسؤولين عن تصرفاتكم فهنياكم احبتي
نشتم منهم او فيهم رائحتنا وماضينا وتلك الصور التي كنا عليها او مررنا بها وعشناها
هم هبة الله ونعمة من نعمه التي من بها علينا فالحمدلله والشكر لله على فضله
والآن آن الاوان ان نترجل ونفسح المجال امام الابنا يخوضوا صخب ومعترك الحياه
ونسأل الله أن يصلح الحال والنيه والذريه وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 17شعبان1443
بقلم علي جرادي المطربي
0 69 دقيقة واحدة