مقالات مجد الوطن

 حتى اكون سعيدا

الاب والام يسعدان بابنائهم وبناتهم سيما اذا كان هذا صالح وذك مطيع وذاك ناجح وذك مؤدب واخر محترم سمعته طيبه وذك يتحلى بالصدق والامانه ويقال هذا فلان ابن فلان ويشار اليه بالبنان وكلهم كذلك فانهم يريان انفسهم في ابنائهم وخاصة إذا كانوا على قدر كبير من التقى والصلاح
فمن أجل ذلك يكرس الوالدان كل مافي وسعهما وحياتهما للأبناء بالعطاء والتضحيه وكل مايستطيعانه منذ الولاده وحتى كبرهم واشتداد عودهم واستقلالهم وقد يستمر العطاء والبذل والالتصاق بالوالدين الى ابعد من ذلك وعدم الاستغناء والابتعاد كثيرا وبالذات الام فهي تبذل مابطاقتها وأكثر لاسعاد الأبناء ولن تبخل بشيء تستطيعه
فهي الام الحنون والحضن الدافئ للابناء حتى وإن كبروا وتظل المشاعر فياضه ولم ينتهي دور الوالدين عند هذا الحد تجاه الأبناء فلايزالون يستقون ويتعلمون معترك الحياة وصخبها ومايشوبها من صعوبات
فحينما يكون الابناء على استقامه وطاعه حريصين على اداء الصلوات في وقتها وهي همهم واهتمامهم الأول ملتزمين بدينهم متمسكين بالسنه محبين لها مؤدبين وذوو خلق رفيع تجد الابن صالح في ذاته مصلح وقدوة لغيره نافع لنفسه ومجتمعه
ناجح في حياته مطيع بار بوالديه قريب منهما وفي خدمتهما فانهم يسعدون في حياتهم ويسعد بهم اباؤهم
فهم الوالدين ان يحافظون على انفسهم ويبتعدون عن سفاسف الامور ومايسيء لانفسهم ووالديهيم ولسمعتهم واخلاقهم متزنين في تحركاتهم واقوالهم
عملهم حسن وقولهم جميل صفاتهم كريمه
لا تشوبها شائبه فحينها يكونون قرة اعين والديهم ومصدر سعادتهما وهذا مايتمنونه ويرونه في الأبناء
فهم امتداد لهم وهم ذكرهم الخالد وهم ذخرهم في الحياة وبعد الممات فإذا مات ابن ادم انقطع عمله
قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعوا له
والولد هنا يشمل الذكر والانثاء
فسلام بني ماحفظتني وسلام ما بررتني سعادتي في صلاحك وذلك كل ما ارجوه منك فلا تخيب ظني فيك حفظك الله ورعاك واسعدك
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
اللهم نسألك صلاح وفلاح يعقبه رضا ونجاح ياذا الجلال والإكرام
و صل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 19شعبان1443
بقلم علي جرادي المطربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى